تقاريرمحلي

في ذكرى إعدام عمر المختار.. نتذكر تكريم القائد معمر القذافي لتاريخه

في ذكرى إعدام عمر المختار.. نتذكر تكريم القائد معمر القذافي لتاريخه

في مثل هذا اليوم وقبل 91 سنة أُعدم شيخ الشهداء “عمر المختار“، على يد قوات الاحتلال الإيطالي، وذلك بعد مؤامرة وخيانة عظمى من قبل جندي ليبي يدعى عبد الله عبد الكريم البرعصي الذي كان يتبع سرية السواري 7.

ذلك العسكري الليبي كرم من جيش الاحتلال لقيامه بالقبض على شيخ المجاهدين فحصل على الترقية على خيانته وجاء في نص الترقية: ” تم القبض على المختار بعد مطاردة طويلة، وقد تميز عبد الله عبد الكريم، من بين افراد سرية السواري الاخرين، بشجاعته ومجابهته للخطر، وبإجراءات سريعة وحاسمة، ألقى عبد الكريم شخصيا القبض على زعيم العصاة البرقاوي، الذي حاول الهروب من المطاردة”.

شيخ المجاهدين عمر المختار حارب الاستعمار الإيطالي بعدما أن أتمّ 53 ربيعاً، واستمر في جهاده حتى بلغ عمره 73 عاماً، إلى أن أسره الإيطاليون، وأُجريت له محاكمة صوريّة انتهت بإصدار حكم بإعدامه شنقاً في صباح 16 سبتمبر 1931.

وبعد أن ألقي القبض عليه غطى الإعلام في شرق ليبيا الحدث وأُطلق عليه في ذلك الوقت مسمى “زعيم العصاة”، كما تناقلت الصحف خبر اجتماع عدد من المشايخ في الشرق وهم يعلنون براءتهم من عمر المختار.

ولكن حياة عمر المختار كانت وستظل أطول من حياة شانقيه حيث قال قبل إعدامه بلحظات: “نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت، وهذه ليست النهاية، بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه، أما أنا فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي”.

ونحن نسترجع هذه الذكرى اليوم، نتذكر كلمات القائد الشهيد معمر القذافي حين قال ( الثوري  لا يموت ، الشجاع لا يموت ، البطل لا يموت وإن وضع في القبر ، يموت الجبان ويموت الخائن ولو كان حياً ) ..

كان القائد معمر القذافي يقدس ذكرى الوطنيين لذلك قام بعد أقل من أسبوعين من قيام ثورة الفاتح بإحياء ذكرى استشهاد عمر المختار، كما أنه حرص على تصوير فيلم يجسد تاريخ شيخ الشهداء عمر المختار.

كما لا ننسى الاعتذار التاريخي الذي فرضه القائد الشهيد معمر القذافي على الإيطاليين، وتقبيل برلسكوني ليد حفيد عمر المختار، كما لا ننسى الشجاعة والفخر اللذين أظهرهما القائد خلال زيارته إلى روما عندما ارتدى بدلة عليها صورة شيخ المجاهدين.

من جانب آخر من يرى مناضل زمن الاستعمار الإيطالي يمكنه أن يرى مناضل استعمار الناتو، فمن حاربهم سار على نفس المبدأ، ومن دعمهم وجد من يطبل له في الإعلام كما حدث في الماضي أيضا.. ولكن التاريخ لا ينسى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى