تقاريرمحلي

تقرير// عودة حشرات البق والعقارب للمدن الليبية بعد عقود من اختفاءها.. إفرازات جديدة لـ”فبراير”

تقرير// عودة حشرات البق والعقارب للمدن الليبية بعد عقود من اختفاءها.. إفرازات جديدة لـ”فبراير” 

 

في الوقت الذي كانت فيه ليبيا الأولى في التنمية البشرية والنظام الصحي في منطقة شمال أفريقيا، خلال فترة النظام الجماهيري باعتراف البنك الدولي ومختلف التقارير الأممية الدولية المنشورة قبل نكبة فبراير 2011. إلا ان الوضع السياسي المتردي طوال ما يزيد عن 11 عاما منذ سقوط الوطن، واستمرار الصراع على السلطة، ضرب المرفق والخدمات الصحية والبنية التحتية في مقتل وهو ما يدفع ثمنه ملايين الليبيين.

وجاء الظهور الأخير لحشرة “البق” في العديد من المدن الليبية وإغلاق العديد من المساجد، في زناتة والحشان وسوق الجمعة بطرابلس لانتشار “حشرة البق”، ليثير ضجة كبيرة واستياء واسع بين الليبيين الذي تذكروا ما كان وقت النظام الجماهيري، من اهتمام كبير بالصحة العامة وحال المستشفيات والمراكز الصحية.

وكان قد تداول نشطاء، على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن انتشار حشرة البق في مناطق ببلدية سوق الجمعة.

من جانبه أكد مدير إدارة شؤون الإصحاح البيئي بسوق الجمعة صحة المعلومات المتداولة، حول إغلاق مساجد في المنطقة بسبب انتشار حشرة “البق”، مؤكدا: إنه خبر صحيح، وأن فريق الإصحاح البيئي سيتوجه إلى عين المكان للتحقق من الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة.

وكانت  مصادر، كشفت إغلاق عدد من المساجد في مناطق زناتة والحشان وسوق الجمعة في طرابلس. وشددت المصادر: إن اغلاق المساجد جاء جراء انتشار حشرة البق داخلها، ومن بينها مسجد أنس بن مالك. وساد استياء بين المواطنين، جراء الإهمال في نظافة المساجد، وحملة النظافة العامة في طرابلس، وغيرها. فيما كشف بعضهم إغلاق مساجد أخرى لنفس السبب.

و”حشرة البق” أو حشرة الفراش، هي طفيليات خارجية تتغذى عادة على دم الطيور والثدييات. وكثيرا ما تتغذى على البشر، وتنتشر لغياب النظافة العامة عن المكان وتردي أحواله.

وبالتوازي مع تفشي حشرة البق، فإن ليبيا تعاني على مدى السنوت الماضية، من انتشار العقارب السامة في الكثير من المدن وبخاصة الجنوب وتصيب العشرات سنويا، وتؤدي إلى كثير من حالات الوفاة. لعدم وجود الأمصال المضادة للعقارب في المستشفيات الليبية.

وكان قد اشتكى مركز سبها الطبي، من عدم توافر المصل المضاد للدغات العقارب نهائيا بالمركز. أكثر من مرة. فمع ارتفاع درجات الحرارة تنشط العقارب، ولا سيما في مناطق الجنوب الجبلية، وتتسبب لدغاتها في وفاة الكثير من الحالات، نتيجة عدم توافر الأمصال اللازمة.

والخلاصة.. تدني الأحوال الصحية والخدمية في البلاد نتيجة استمرار الفساد والصراع، فعادت الحشرات والأمراض التي كانت قد اختفت من البلاد منذ أكثر من 50 عاما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى