بعد انتشار التهاب السحايا.. سبها الطبي يسحب تصريحاته.. والسائح يطالب بالصمت
هل هو تعتيم وإخفاء للحقيقية، أم أنه مرض آخر يخشون الحديث عنه.. مركز سبها الطبي الذي كان قد أعلن حالة الطوارئ بعد استقباله 20 حالة مصابة بالتهاب السحايا من الأطفال في شهر واحد، سحب من على صفحته جميع التصريحات ذات الصلة.
المتحدثة باسم المركز أدلت بتصريحات لوسائل إعلامية تحذر فيها من المرض، وتؤكد وجود عدد أكبر من المصابين مستندة في ذلك على استقبال المركز ل20 حالة مصابة، كما أشارت إلى أن هذا العدد يسجل للمرة الأولى في المركز.
لم يقف الأمر عند حذف تصريحات المتحدثة باسم المركز من على الصفحة الرسمية بل أن بعض الفيديوهات التي تظهر الأطفال المصابين تم حذفها أيضًا.
الصمت المطبق الذي خيّم على مركز سبها الطبي، والسكوت المتعمد عن الإدلاء بأي تصريحات حول الإصابات بمرض التهاب السحايا، تزامن مع مطالبة رئيس مركز مكافحة الأمراض عماد السائح المراكز الطبية المختلفة بعدم الإدلاء بأي تصريحات بشأن انتشار أي مرض.
السائح خرج صراحة وطالب بعدم التصريح، كما أكد أن الوضع مسيطر عليه، وفي ذلك تناقض واضح مع تصريحات المتحدثة باسم سبها الطبي التي أكدت أن عدد المصابين أكبر بكثير من الرقم المسجل.
هذا الموقف من مركز مكافحة الأمراض هل يهدف للتعتيم عن الحقيقة، أم أنه تم اكتشاف مرض آخر أكثر شراسة؟ ولماذا لم يخرج السائح حتى الآن ليكشف حقيقة الإصابات بالتهاب السحايا التي سُجلت، كما أنه لم يكشف سبب انتشار المرض بهذه السرعة وفي خلال أقل من شهر واحد.
ولكن لابد أن تتكشف الحقيقية.. ولن يظل الصمت هو سيد الموقف..
