ليبيا تستعيد المحتل الإيطالي بدعوة لحضور افتتاح بنك دي روما بدلا عن مصرف الجمهورية!!

ليبيا تستعيد المحتل الإيطالي بدعوة لحضور افتتاح بنك دي روما بدلا عن مصرف الجمهورية!!

تاريخ مزري تشهده ليبيا اليوم.. تاريخ يحتفي بالاحتلال ويستعيده.. يظهر ذلك في عدة مناسبات بعضها سياسي وآخر اقتصادي.

اليوم ليبيا تستعيد الاحتلال بعد أن طرده القائد الشهيد معمر القذافي، وأمم مؤسساته في البلاد، فالدعوة التي قدمت للاحتفال بمصرف الجمهورية اليوم حملت طابعا فاشيا، إذ أن مصرف الجمهورية وضع بين قوسين وكانت الكلمة الأساسية “بنك روما Banco Di Roma”.

كتبت هذه الدعوة متجاهلة دماء الشهداء الذي قدموا حياتهم في الدفاع عن الأرض ضد الاستعمار.

بهذه الدعوة يعيد التاريخ نفسه، ففي الماضي كان بنك روما حجر الأساس الذي ارتكز عليه الاستعمار الإيطالي في الماضي ليحتل ليبيا… حيث تأسس في 14 أبريل 1907 نتيجة اتفاق بين حكومة إيطاليا والسلطان العثماني في أواخر الحكم التركي لليبيا قبل الغزو الإيطالي.

وظل البنك قائمًا باسمه وبذات النفوذ في فترة الملك ادريس السنوسي التي اتسمت بنظام اقطاعي ساعد “بانكو دي روما” في تعزيز نفوذه، إضافة إلى تواجد حوالي 20,000 إيطالي، كانوا هم المتحكمين في الحياة الاقتصادية في طرابلس.

في الماضي عندما كان القائد الشهيد معمر القذافي حيا قام في 13 نوفمبر 1969 بإصدار قانون من مجلس قيادة الثورة بتغيير أسماء المصارف التجارية العاملة في البلاد إلى أسماء عربية وفقا للقانون فصار اسمه “مصرف الأمة” عوضا عن “بانكو دي روما”.

وفي 22 ديسمبر 1970 أصدر مجلس قيادة الثورة قانونا آخر بشأن التأميم والذي نص على تأميم جميع حصص المصارف الأجنبية العاملة في البلاد، لتصبح مملوكة بالكامل لليبيا.

لم يتم الاكتفاء بذلك، حيث رد القائد معمر القذافي على دور “بانكو دي روما” على عملية احتلال ايطاليا لليبيا، بإصدار تعليمات بشراء حصة في بنك أونيكريديت المالك لـ”بانكو دي روما”.

وفي 2010 ارتفعت حصة ليبيا في بنك أونيكريديت 6.7 % مع شراء المؤسسة الليبية للاستثمار حصة تبلغ 2.075 % في أكبر بنك في إيطاليا، إلى جانب مساهمة مصرف ليبيا المركزي في بنك أونيكريديت بحصة تبلغ 4.613 %.

وبعد أن غاب القائد معمر القذافي، عاد الطليان من جديد بدعوة من الليبيين أنفسهم.

 

Exit mobile version