أكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، ضرورة الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة في السودان، والعودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة.
جاء ذلك في البيان الختامي للدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الذي عقد بمقر الأمانة العامة بشأن التطورات بالسودان، اليوم الأحد، وذلك بناءً على طلب مصر والسعودية.
وأشار المجلس، إلى أهمية العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية، والتأسيس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني، وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى التحذير من خطورة التصعيد العنيف الذي تشهده السودان، وما يصاحب ذلك من تداعيات خطيرة يصعب تحديد نطاقها داخليًا وإقليميًا، داعيًا كافة الأطراف إلى إعلاء مصلحة السودان، عبر ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل معًا على تهدئة الأوضاع تفاديا لتفاقمها ومنعًا لتدهورها.
وشدد المجلس على استعداد جامعة الدول العربية لبذل كافة المساعي من أجل معاونة السودان على إنهاء هذه الأزمة بشكل قابل للاستدامة، بالإضافة إلى العمل على المتابعة الحثيثة بشكل مستمر لتطورات الأزمة الراهنة وتكثيف الاتصالات العربية اللازمة لتحقيق ما تقدم، والدعوة لإبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في السودان.
ودعا المجلس مجموعة السفراء العرب المعتمدين في الخرطوم إلى التنسيق فيما بينهم والتواصل المستمر مع السلطات والأطراف والمكونات السودانية وتقديم الدعم اللازم للمساهمة في استعادة استقرار الأوضاع في السودان، والتنسيق مع الأمانة العامة والدولة الرئيس للمجلس على المستوى الوزاري في هذا الشأن.
وأعرب المجلس عن الأسف الشديد لسقوط ضحايا خلال الاشتباكات الأخيرة، مطالبًا بضرورة الوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة حقنًا للدماء وحفاظًا على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السوداني ووحدة أراضي السودان وسيادته.
يشار إلى أن تطورات الأوضاع في السودان والتي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين والعسكريين والمسلحين، تؤثر على دول الجوار بما فيها ليبيا.
