تقاريرمحلي

تقرير غربي يوجه اتهامات لفيس بوك وإنستجرام بالمساهمة بالاتجار بالأطفال والاعتداء عليهم

ملايين البلاغات خلال عام دون تصرف

تقرير غربي يوجه اتهامات لفيس بوك وإنستجرام بالمساهمة بالاتجار بالأطفال والاعتداء عليهم 

 

اتهم تقرير غربي شركة ميتا المالكة لموقعي التواصل الاجتماعي، العملاقين، فيس بوك وانستجرام بالاتجار بالأطفال واستغلالهم جنسيا عبر الشبكة دون القدرة على حمايتهم.

وتتبع “ميتا”، وفق تقرير نشرته الجارديان، سياسات عدة في محاولة منها لمنع الاتجار بالبشر عبر منصاتها. ولكن على مدار العامين الماضيين، تكررت الاتهامات، التي تتهم منصتيها، “فيسبوك” و”إنستغرام”، بأنهما تحولتا إلى مركزين رئيسين للاتجار بالأطفال.

وأجرت جارديان البريطانية، مقابلات مع أكثر من 70 مصدراً، بما في ذلك الناجون وأقاربهم والمدعون العامون والمتخصصون في حماية الأطفال ومشرفون على المحتوى في أنحاء الولايات المتحدة كافة، من أجل فهم كيفية استخدام المتاجرين بالجنس “فيسبوك” و”إنستغرام” ولماذا تستطيع “ميتا” إنكار مسؤوليتها القانونية عن الاتجار بالبشر.

وتزعم شركة “ميتا”، المالمكة لفيس بوك وانستجرام، أنها تقوم بكل ما في وسعها، لكن تحقيق الصحيفة وجد أدلة تشير إلى أنها فشلت في الإبلاغ أو حتى اكتشاف القصة الكاملة لما يحدث. فيما قال كثيرون إنهم عجزوا عن إقناعها بالتصرف.

وتقر  شركة”ميتا” بأن المتاجرين بالبشر يستخدمون منصاتها، لكنها تصر على أنها تبذل كل ما في وسعها لوقفهم. بموجب القانون الأميركي، يتعين على الشركة الإبلاغ عن أي صور اعتداء جنسي على الأطفال تشارك عبر منصاتها، لكن هذا لا يحدث.

ومنذ يناير إلى سبتمبر عام 2022، أبلغت “فيس بوك” عن أكثر من 73.3 مليون منشور يمكن إدراجه تحت خانتي “عري الأطفال والاعتداء الجنسي” و”الاستغلال الجنسي للأطفال”. وأبلغت “إنستغرام”، خلال الفترة نفسها، عن 6.1 ملايين منشور عن المحتوى نفسه.

وأكد متحدث باسم “ميتا”، لـ”ذا جارديان”، إن “الشركة رائدة في استخدام التقنيات الأكثر تطوراً لرصد المحتوى الذي يتضمن استغلالاً للأطفال.

لكن الغالبية العظمى من المحتوى الذي أبلغت عنه “ميتا” تندرج ضمن مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال التي تتضمن صوراً ومقاطع فيديو لمحتوى إباحي، بدلاً من الاتجار بالجنس.

ولفت التقرير، إنه خلال السنوات الـ20 الماضية، أصبح الاستغلال الجنسي للأطفال من أكبر التحديات التي يواجهها عمالقة التكنولوجيا. وفقاً لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث يستخدم المتاجرون بالبشر شبكة الإنترنت كـ”مساحات للصيد الرقمي” تسمح لهم بالوصول إلى الضحايا والزبائن المحتملين على حد سواء. وأكبر هذه المنصات هي “فيسبوك” المملوكة لـ”ميتا”، إذ يستخدمها أكثر من 3 مليارات شخص حول العالم.  

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى