تقاريرمحلي

حقوق مسحوقة وآلاف ينتظرون المرتبات.. عيد عمال حزين في ليبيا

حقوق مسحوقة وآلاف ينتظرون المرتبات .. عيد عمال حزين في ليبيا 

 

مثل كل الأشياء الحزينة في الوطن، ودون وجود استقرار أو رؤية اقتصادية حقيقية أو حكومة منتخبة من الليبيين، تعمل على تحقيق مطالب الشعب الليبي. يهل عيد العمال في البلاد ووضع العمال متردي، مع الفوضى الأمنية وغياب النقابات، ووجود أزمات في المرتبات، وعدم تنفيذ جدول المرتبات الموحد على الجميع.

وفي  مناسبة عيد العمال، وفي ليبيا ومع تراجع البلد لعشرات السنين للوراء منذ نكبة فبراير 2011، لايزال هذا القطاع يقدم المصابين والشهداء، ولا يوجد لفتة لهم ولا لعائلاتهم، وفي عيد العمال لايزال موظفي الكهرباء دون تأمين صحي، وفي عيد العمال في ليبيا، لايزال الالاف في هذا القطاع ينتظرون مستحقاتهم المتأخرة في حين تصرف ايرادات الجباية للشركات والتشاركيات المقربة من المرموقين بالشركة. وفي كافة القطاعات الأخرى.

ويحل عيد العمال هذا العام، ولايزالون في ليبيا يعانون الهضم والمصادرة لحقوقهم التي كفلتها التشريعات والقوانين النافذة.

وتكشف مختلف المؤشرات الاقتصادية، أن العمال في ليبيا يواجهون ظروفا صعبة من عدم توفر التأمين والرعاية الصحية، فضلا عن الأجور الزهيدة، التي لا تتلاءم مع الغلاء والظروف المعيشية التي تعيشها البلاد وسط ارتفاع معدلات البطالة إلى 22 % خلال عام 2022. ويأتي ذلك مع مطالب ديوان المحاسبة بضرورة تخفيض الكادر الوظيفي البالغ 2.3 مليون موظف حكومي يتقاضون رواتب من الخزانة العامة.

في سياق متصل، ينتظر 86 ألف عامل في الشركات المتعثرة رواتبهم المتأخرة عن الصرف منذ أكثر من ستة أشهر، بالإضافة إلى بقاء الرواتب على حالها في حدود 450 ديناراً “ما يعادل 100 دولار”، بدون زيادات وفق الجدول الموحد للرواتب.

وعلق المحلل الاقتصادي عادل المفرحي، في تصريحات بخصوص الوضع الاقتصادي المزري لعمال ليبيا بالقول:  “المشكلة تتزايد مع وجود اتحاد عمال ضعيف، فالعامل الليبي في القطاع العام حقوقه ناقصة، بعض القطاعات الحكومية لا يوجد بها تأمين، مع رواتب زهيدة بالمقارنة مع سعر الصرف الجديد”.

وأشار المفرحي كذلك، أن”الانقسام السياسي الحاصل في البلاد وعدم وجود انتخابات أو دستور جعل حقوق العامل في القطاع الخاص مسحوقة من قبل رب العمل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى