محلي

الرؤساء المشاركون في فريق القانون الإنساني الدولي: الليبيون تعرضوا للخذلان بسبب عجز الحوكمة

الرؤساء المشاركون في فريق القانون الإنساني الدولي: الليبيون تعرضوا للخذلان بسبب عجز الحوكمة

أكد الرؤساء المشاركون للفريق العامل المعني بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان التابع للجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا (هولندا وسويسرا والبعثة الأممية)، إلى أن كارثة درنة والادعاءاتِ المنتشرة بشأن الفساد والإهمال وعجزَ الحوكمة وغيابَ المساءلة، كلها أمور تتطلب آلية تحقيق مستقلة وشفافة.

وأشار الرؤساء في تقرير لهم إلى أن العاصفة دانيال أطلقت العنان لدمار ومعاناة لا يمكن تصورهما في درنة والمناطق المحيطة بها، حيث أدى انهيار السدين بسبب الفيضانات العارمة إلى تدمير أحياء بأكملها، وخلف ما لا يقل عن 4255 قتيلا فيما لا يزال أكثر من 8540 شخصًا في عداد المفقودين، واضطر زهاء 43000 شخص للنزوح.

وشدد الرؤساء على أن الليبيين تعرضوا للخذلان بسبب العجز الحاد في الحوكمة في ليبيا.

ولفت التقرير إلى أن الليبيون يطالبون بوحدة الصف وبقيادة أخلاقية، تضع حقوق الإنسان وكرامة الشعب في المقام الأول. لابد أن تكون مأساة بهذا الحجم حافزاً لإنهاء الجمود السياسي.

وأكد التقرير أن صوت الدعوات إلى التغيير أصبح مسموعا في جميع أنحاء البلاد ويزدادُ صداهُ ارتفاعاً، مشيرا إلى إن الوضعَ القائم المتمثلَ في استمرار الانقسام السياسي والمؤسسي، وغياب المساءلة عن المقدرات والموارد الوطنية، لا يمكن أن يستمر.

وشدد الرؤساء المشاركون كذلك على ضرورة تمكين الجهات الإنسانية من العمل بطريقة ناجعة زمنياً ومستقلة، معتبرا أن الاستجابة الإنسانية بقيادة مدنية أمرًا حيويًا لحماية ومساعدة الأشخاص المتضررين في المناطق المدمرة بطريقة تراعي الحقوقَ وتتميز بالشفافية والفعالية.

وعبر الرؤساء المشاركون عن مساندتهم للدعوات الداعية لإنشاء آلية مستقلة للإشراف على إعادة الإعمار في الشرق الليبي، حيث ينبغي إشراك ممثلي الأهالي المتضررين في هذه الآلية لضمان تلبية احتياجاتهم واحترام حقوقهم بالكامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى