
أكدت وكالة أخبار شمال افريقيا عدم وجود استراتيجية موحدة لدول الاتحاد الأوروبي في ليبيا، وهو ما انعكس في التنافس الحاد بين فرنسا وإيطاليا.
وأشارت الوكالة إلى تردد بريطانيا أمام اتخاذ أي موقف، فيما تسعى ألمانيا لمقاربة تتوافق فيها مع الموقف الإيطالي.
وأرجعت الوكالة التضارب في المواقف الأوروبية إلى:
فرنسا التي تسعى إلى التحالف مع المواطن الأمريكي خليفة حفتر واقعيا، حيث كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية في عام 2015 عن وجود قوات فرنسية تقاتل إلى جانب قوات حفتر ببنغازي، وهو ما تعزز باعتراف فرنسا بمقتل جنود لها هناك بعد ذلك بأشهر قليلة.
كما أوضحت الوكالة أن كبريات الشركات الفرنسية (“توتال” و”أريفا”) تنشط في منطقة الصحراء الكبرى بحثا عن الذهب واليورانيوم والنفط، وتدخلها في ليبيا يعد امتدادا لحملتها العسكرية سنة 2013 ضد الجماعات المسلحة في شمال مالي، كما يعد إحدى ثمار تحالفها مع الإمارات ومصر.
أما إيطاليا فمصالحها أكبر في ليبيا، إذ أنها تعتمد على تدفق النفط والغاز اللذين يشكلا أكثر من 70% من احتياجاتها في مجال الطاقة، ونتيجة مصالحها القديمة في ليبيا فإن استراتيجيتها قائمة على قاعدة “لا غالب ولا مغلوب” في الصراع الحالي، لذلك دعمت اتفاق الصخيرات والحكومة المنبثقة عنه، واستطاعت استيعاب جميع المكونات العسكرية والسياسية والأمنية الموجودة في الغرب والوسط.
وأضافت أن إيطاليا تسعى لتحصل على دعم أكبر لمجهوداتها من الإدارة الأمريكية، علاوة على أنها لا تخفي قلقها من الدور المصري والإماراتي والذي تعتبره مزعزع للاستقرار في ليبيا.