الشح: الطغمة الحاكمة تعتبر الانتخابات خطرا على استمرارها وتسعى لتعطيل المسار الأممي

اتهم المستشار السابق لمجلس الدولة الإخواني، أشرف الشح، البعثة الأممية وممثلتها تيتيه باللجوء إلى تغييرات في منظومة الحوار المهيكل بعد دخول أمريكي مفاجئ ومحاولة عقد اتفاق بين شرق وغرب ليبيا، معتبرًا أن هذه التعديلات جعلت الحوار مجرد لجنة استشارية بتوصيات غير ملزمة.

وأوضح الشح أن خطة تيتيه حركت المياه الراكدة سياسيًا، لكنها دفعت الأطراف إلى تحركات وصفها بـ”الفوضوية”، مثل حملة التفويض التي أطلقها المواطن الأمريكي خليفة حفتر وأبناؤه، ومطالبة عقيلة صالح بانتخابات رئاسية، وإعلان المفوضية جاهزيتها للانتخابات في أبريل 2026، إلى جانب حديث الدبيبة عن تعديل حكومته.

وأكد أن أي تحرك يقرب من الانتخابات يمثل تهديدًا للطغمة الحاكمة التي تسعى للاستمرار في مواقعها عبر تعطيل المسار الأممي والبحث عن داعمين دوليين. واعتبر أن حديث الدبيبة عن تعديل الحكومة قد يكون جزءًا من صفقة يعدّ لها مسعد بولس، مشيرًا إلى أن عقيلة وحفتر والدبيبة سبق أن عطّلوا انتخابات 2021 وأجبروا المفوضية على إعلان القوة القاهرة، ليستمروا بعدها في تقاسم الإيرادات وعقد الصفقات، ومنها صفقة الإمارات التي أفرزت كيانًا وصفه بـ”المولود غير الشرعي أركنو”.

وختم الشح بأن صفقة بولس بين الدبيبة وصدام حفتر لا تهدف إلا إلى النهب، وأنها ستفشل بسبب رفض أبناء حفتر الآخرين، معتبرًا أن هذه الأطراف “مثل العصابات التي تختلف على الغنيمة”.

الانتخابات

Exit mobile version