السفير البريطاني: توحيد البلاد أمر صعب وبطيء وفوضوي والثقة بين الأطراف ضئيلة
السفير البريطاني: توحيد البلاد أمر صعب وبطيء وفوضوي والثقة بين الأطراف ضئيلة
قال السفير البريطاني لدى ليبيا مارتن لونغدين، إن التفاوض حول ميثاق سياسي جديد في ليبيا، وتوحيد البلاد أمر صعب وبطيء وفوضوي. وسيتطلَّب الأمر من قادة ليبيا أن يتحلوا بالشجاعة، وأن يقوموا بتسويات قد تكون غير مريحة في بعض الأحيان.
وأوضح لونغدين في مقال نشرته الشرق الأوسط اليوم، أن ليبيا تقع على مفترق طرق استراتيجي، وهي دولة متوسطية على الجانب الجنوبي من أوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو). إلا أنَّها أكثر من ذلك بكثير؛ فليبيا، التي تشترك في حدودها مع ست دول أفريقية أخرى تُعد كذلك بوابة إلى تلك القارة الهائلة.
وتابع أن الحياة الطبيعية اليوم هشَّة بالفعل، في الوقت الذي تعاني فيه الدولة الليبية الانقسام والضعف، وتستهلك ثروات البلاد على نحو غير مستدام، ومن الضروري إيجاد حل عام وشامل لهذه النزاعات للتعامل مع جميع التحديات التي تواجهها ليبيا اليوم.
وشدد السفير البريطاني، أن الكثير من أولئك الذين يتمتَّعون بالنفوذ الأكبر داخل ليبيا ما زالوا غير مقتنعين بالحاجة إلى التعاون معاً، ويبدو مستوى الثقة بين الأطراف المعنية ضئيلاً، والرغبة محدودة في الإقدام على تنازلات صعبة.
واختتم سفير بريطانيا، أن ليبيا تتحمل تكاليفَ باهظة بالفعل جراء المأزق السياسي الراهن، وبوصفها دولة ذات دخل متوسط، ينبغي لشعب ليبيا أن يتمتَّع بحياة أفضل مما يعيشه الآن.
