محلي

خالد شمس الدين: هناك علاقة بين انسحاب واشنطن من تشاد وتزايدهم في ليبيا

 

أكد الباحث السياسي خالد شمس الدين، أن هناك رابطا مشتركا بين انسحاب واشنطن في تشاد وتزايد تواجدهم في طرابلس عن طريق شركة “أمينتوم” الخاصة والتي تعمل على تدريب الميليشيات المسلحة التابعة لرئيس حكومة التطبيع عبدالحميد الدبيبة.

وبين شمس الدين أن تزايد تواجد واشنطن غرب ليبيا يأتي بالتزامن مع سحب 130 جندياً من الفيلق الأفريقي المتواجد في شرق ليبيا.

وأشار شمس الدين إلى أن “الفيلق الأفريقي” الذي إتخذ من ليبيا مقراً له لم يتوفق حتى اليوم من إثبات وجوده في ليبيا ويعمل في الوقت الراهن على توسيع نطاق تواجدهم في عدد من دول القارة السمراء إنطلاقاً من ليبيا.

وفي وقتٍ سابق وصل عدد من الجنود إلى دولة النيجر والتي قامت بطرد القوات الأمريكية من أراضيها، واليوم وصلت إلى تشاد.

وتابع شمس الدين، أن وزير الخارجية التشادي، محمد صالح النظيف، اتهم دول الجوار التي تشهد حالات أمنية متردية واقتتال داخلي، بمحاولة نقل الحرب إلى انجمينا.

وتطرق إلى أن اتهامات التشاد تتزامن مع تطوارت عديدة تشهدها على الصعيد السياسي والعسكري مع إقتراب موعد إجراء الإنتخابات الرئاسية التي طال إنتظارها في 6 مايو العام الجاري وسط ترقب محلي ودولي لنتائجها في ظل وجود عدد من المرشحين على رأسهم رئيس المجلس الإنتقالي الحالي ونجل الرئيس الراحل، محمد إدريس ديبي، رئيس الوزراء الحالي المُعارض، سيكسيه ماسرا.

وأشار إلى أنه على الصعيد العسكري كان الأسبوع الماضي حافلاً بالتحركات الدولية، فعلى سبيل المثال، اعلن مسؤولون في الولايات المتحدة الأمريكية ان واشنطن إتخذت قراراً بسحب 75 جندياً من القوات الخاصة المتمركيزن في إنجمينا بحلول الأول من مايو.

وبحسب الأنباء فقد جاء القرار بعد ضغط من السلطات التشادية التي بعثت الأسبوع الماضي برسالة تطلب فيها من ممثلي القوات الأميركية سحب قواتهم ووقف الأنشطة العسكرية لقواتها في أدجي كوسي.

ولفت إلى أن التحركات العسكرية لم تقف عند إنسحاب القوات الأمريكية وحسب، فوفقاً لصحيفة “تشاد ون” الإلكترونية هبطت طائرة الخطوط الإثيوبية قبل أيام قليلة في تشاد وعلى متنها 130 جندي روسي تابعين للفيلق الأفريقي. وأضافت الصحيفة أن عناصر الفيلق الأفريقي جاءوا بدعوة من المرشح الرئاسي محمد إدريس ديبي والمتخوف من الخسارة في الإنتخابات المقبلة في ظل تواجد سيكسيه ماسرا الذي إكتسب شعبية كبيرة في الأونة الأخيرة بالإضافة إلى علاقته الوطيدة بالولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى