المرشحة لتولى السفارة الأمريكية في ليبيا تستعرض ابرز التحديات في مهمتها وتضع مصلحة الشعب الليبي في آخر القائمة

 

أكدت جنيفر جافيتو المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى ليبيا “أن ليبيا أرض خصبة للقوى العالمية التي تسعى إلى توسيع نفوذها وامتدادها،” لافتة إلى أن الشركات المرتبطة بالصين حققت تقدما عميقا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ليبيا.

ونقل الدبلوماسي الليبي فرج الزروق الذي ترجم كلمة جافيتو خلال الافتتاح في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أمس الخميس قولها “أنا زوجة جندي سابق في مشاة البحرية الأمريكية، ولا أنسى السطر الشهير من نشيد مشاة البحرية: «إلى شواطئ طرابلس»، مضيفة: «هذا جزء من لغة عائلتنا والآخرين عبر الدولة».

سوف أدافع عن حلول الصناعة الأمريكية وأؤكد على نقاط الضعف التي تواجهها ليبيا في الاعتماد على البائعين غير الجديرين بالثقة لأمنها الوطني والبنية التحتية الحيوية”.

وحول روسيا قالت جافيتو ” استوعبت روسيا قوات فاغنر المدعومة من الكرملين وتسعى إلى إقامة علاقة دفاعية أكثر انفتاحا ورسمية مع الجهات الفاعلة الليبية كأداة منخفضة التكلفة لزعزعة استقرار الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي، مضيفة ” إذا تم تأكيدي، فسأعمل مع الليبيين في الشرق والغرب لتعزيز التكامل العسكري الذي يحمي حدود البلاد وسيادتها، كما سأسعى إذا تم تأكيدي، إلى الحفاظ على مكاسب مكافحة الإرهاب التي تحققت بشق الأنفس لحرمان المتطرفين من أي فرصة لتهديد المصالح الأمريكية”.

وأفادت جافيتو، بأن “اختيار ليبيا كدولة ذات أولوية بموجب قانون الهشاشة العالمية هو اعتراف بأن معالجة عدم الاستقرار في ليبيا تتطلب استثمارا استراتيجيا طويل الأجل باستخدام جميع الأدوات الدبلوماسية والتنموية المتاحة لنا.”

وزادت جافيتو، أن “ليبيا تتمتع بأكبر احتياطيات نفطية، في أفريقيا وتاسع أكبر احتياطيات في العالم، فضلا عن احتياطيات كبيرة من الغاز وأن الاستقرار الاقتصادي الليبي وأسواق الطاقة العالمية معرضة للاضطرابات الداخلية والتلاعب الخارجي – وخاصة الروسي، لذلك سأستغل الابتكار والنفوذ الأمريكي للمساعدة في تأمين مساهمات ليبيا في أسواق الطاقة المستقرة من خلال دعم الإدارة الشفافة والمسؤولة للإيرادات لضمان أن تكون موارد ليبيا مصدرا للوحدة وليس الانقسام”.

وأردفت قائلة ” كان المأزق السياسي الذي استمر منذ فشل ليبيا في إجراء انتخابات في ديسمبر 2021 مخيبًا للآمال للغاية، خاصة بالنسبة للشعب الليبي الذي احتضن الانتخابات من خلال التسجيل للتصويت بأعداد هائلة عندما أتيحت له الفرصة آخر مرة، ويسعى الليبيون من جميع أنحاء البلاد إلى القيادة الأمريكية والدعم لتطلعاتهم إلى حكم موحد وفعال يحترم حقوق جميع أفراد شعبه ويسمح للمجتمع المدني بالعمل بحرية وأمان.”

واعتبرت جافيتو، أنه “لا تزال هناك عقبات كبيرة أمام ذلك، ولكن إذا تم تأكيدي، فسأعمل مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لإيجاد حل وسط سياسي بين أصحاب المصلحة الليبيين يضع ليبيا على مسار الانتخابات التي توحد البلاد”.

Exit mobile version