الحر: المشهد الليبي بات مكررًا منذ 2011 ويجري تدوير نفس الشخصيات الخاضعة للتأثيرات الأجنبية

أكد رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في ليبيا عبدالمنعم الحر، أن المشهد الليبي بات مكررًا منذ عام 2011، حيث يجري تدوير نفس الوجوه والشخصيات الخاضعة للتأثيرات الأجنبية، مضيفًا أنه، ومع تفاقم الأزمة من جديد، لا نشهد سوى اجتماعات شكلية بين سفراء الدول الأجنبية والبعثة الأممية، دون طرح أي حلول حقيقية للأزمة.
وأشار الحر، في تصريح صحفي، أن حكومة عبدالحميد الدبيبة تمرّ بمأزق كبير ، ومستعدة لتقديم تنازلات كبيرة من أجل البقاء في الحكم والتمسك بزمام السلطة، لافتا إلى أن ذلك بدا واضحًا خلال الأسبوع الأخير عبر التواصل مع البعثة الأممية وسفراء عدد من الدول الأجنبية، مشددا على أن الحل الأمثل يكمن في الاتفاق على خارطة طريق واضحة، تؤدي إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
وقال الحر، إن هناك قلقًا كبيرًا من تحول الاحتجاجات السلمية إلى فوضى، مشيرا إلى أن الأخطر هو احتمال لجوء الحكومة إلى استخدام العنف ضد المتظاهرين، ثم اتهام مندسين بارتكاب تلك الأفعال، خصوصًا في ظل الدعوات الواسعة للتظاهر يوم الجمعة في مناطق العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي للمطالبة بإسقاط حكومة الدبيبة.
وأفاد الحر، ب أن هذه الحكومة منتهية الولاية، لا تزال تتمتع بشرعية دولية، مؤكدًا أنه على الرغم من ذلك، يمكن للشارع الليبي أن يسحب منها هذه الشرعية من خلال الاحتجاجات السلمية.
ولفت الحر إلى أن الليبيين يعانون سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا، وسئموا من التدخلات الخارجية وتحكم الميليشيات والعناصر المسلحة بمصير البلاد، إلى جانب تفشي الفساد في مختلف مؤسسات الدولة.