الفيتوري: من يحكمون اليوم نصف ليبيا كانوا قبل 2011 لا يفقهون شيئًا في الشأن العسكري

 

انتقد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الفيتوري المواطن الأمريكي خليفة حفتر، واعتبرها محاولة لتكريس الحكم العائلي داخل المؤسسة العسكرية.

وقال الفيتوري، في تصريحات إعلامية، إن حفتر يعتبر نفسه الأحق بحكم ليبيا، لكنه أدرك أن الوصول إلى السلطة بات بعيد المنال في ظل الانقسام السياسي وعدم التوافق على آلية واضحة لإجراء الانتخابات، ما دفعه إلى تعيين نجله، الفريق أول صدام خليفة، نائبًا له.

وأضاف أن هذا القرار يهدف إلى تأمين وضعه الشخصي ووضع أبنائه، في خطوة وصفها بأنها “توريث للحكم داخل المؤسسة العسكرية”، مشيرًا إلى أن قرارات حفتر، كغيرها من القرارات السياسية السابقة، تفتقر إلى الأسس القانونية السليمة.

وأكد الفيتوري أن حفتر يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إرسال رسائل داخلية وخارجية بأنه مستمر في موقعه، ولا ينوي التخلي عن مكاسبه، بل يسعى لتوريثها، وهو ما اعتبره “انقلابًا كاملًا على مبادئ ثورة فبراير”.

وفي سياق حديثه، وصف الفيتوري الوضع في الشرق والغرب بأنه “مضحك”، ويقف عائقًا أمام بناء مؤسسة عسكرية وطنية محترفة، مشيرًا إلى أن من يحكمون اليوم نصف ليبيا كانوا قبل عام 2011 لا يفقهون شيئًا في الشأن العسكري.

Exit mobile version