
السريري: نجاح خارطة الطريق الأممية مرهون بالضمانات الدولية والعقوبات ضد المعرقلين
أكد عضو لجنة “6+6” عن مجلس الدولة، فتح الله السريري، أن فرص نجاح خارطة الطريق الأممية الجديدة ما زالت قائمة، خاصة في حال توفير ضمانات دولية حازمة من مجلس الأمن والمجموعة الدولية ضد أي طرف يحاول عرقلة تشكيل الحكومة أو العملية الانتخابية المقبلة.
وأوضح السريري، في تصريحات أن الحكومة الموحدة المقترحة يفترض أن تكون حكومة مصغرة، تتكون من الوزارات السيادية فقط، أو ما لا يزيد على 13 وزيرًا، بما يحاكي الدوائر الانتخابية الـ13 في ليبيا.
وشدد على أن حصر عدد الحقائب الوزارية سيعزز من فاعلية الحكومة ويمنع تضخمها، مما يساعدها على أداء مهامها بكفاءة أكبر.
ودعا السريري إلى فرض عقوبات مشددة على أي طرف يحاول تعطيل خارطة الطريق الأممية، خاصة فيما يتعلق بالعملية الانتخابية، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لحماية المسار الديمقراطي وضمان عدم العودة إلى حالة الجمود السياسي. منوها: بإعلان بعثة الأمم المتحدة التزامها بالتعامل مع المؤسسات الليبية القائمة، معتبرًا ذلك نهجًا واقعيًا يعزز فرص نجاح الخارطة.
وأشار إلى أن محاولة خلق مؤسسات جديدة ستؤدي إلى إهدار الوقت دون أي تغيير ملموس في الواقع السياسي.
واختتم السريري أن البعثة الأممية لمست خلال مشاوراتها تعاونًا جديًا من مختلف المؤسسات، حيث تمت مناقشة الحلول الممكنة لدعم الجهود الأممية، مؤكدًا أن هذه المؤسسات تمثل الأطراف الليبية كافة على المستويين السياسي والجغرافي.