كشفت صحيفة “إيكاثمريني” اليونانية عن تصعيد تركي جديد في ملف ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا، حيث تضغط أنقرة على السلطات الليبية، وتحديدًا على المواطن الأمريكي خليفة حفتر، لاستكمال التصديق على مذكرة التفاهم البحرية الموقعة بين البلدين، وذلك عبر تحركات دبلوماسية واستخباراتية مكثفة.
وفي هذا السياق، زار رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن مدينة بنغازي، بالتزامن مع وصول فرقاطة تركية إلى الميناء، في خطوة اعتبرتها الصحيفة جزءًا من استراتيجية تركية تهدف إلى تعزيز نفوذها في شرق البحر الأبيض المتوسط، وضمان تمرير الاتفاقية عبر مجلس النواب.
وشهد الاجتماع الذي جمع قالن بحفتر حضور السفير التركي في طرابلس والقنصل العام في بنغازي، في مؤشر واضح على تنسيق تركي رفيع المستوى لدفع الملف قدمًا.
وتهدف هذه التحركات، بحسب الصحيفة، إلى تحقيق ما وصفته أنقرة بـ”الوحدة الليبية”، وتثبيت مذكرة التفاهم التي ستتيح لتركيا قريبًا إجراء أبحاث بحرية بين جزيرة كريت والسواحل الليبية.
تأتي هذه التطورات في ظل توتر إقليمي متصاعد بشأن النفوذ البحري في شرق المتوسط، وسط مخاوف من أن تؤدي الضغوط التركية إلى إعادة تشكيل خارطة التحالفات داخل ليبيا، وزيادة تعقيد المشهد السياسي في البلاد.
