محلي

المجلس الأطلسي: حفتر يرسخ الحكم العائلي بليبيا وسط تحولات دبلوماسية مع تركيا

المجلس الأطلسي: حفتر يرسخ الحكم العائلي بليبيا وسط تحولات دبلوماسية مع تركيا 

 

قدّم تقرير صادر عن المجلس الأطلسي رؤية تحليلية حول التطورات الأخيرة في ليبيا، مسلطًا الضوء على ما وصفه بـ”اللعبة الطويلة” التي ينتهجها خليفة حفتر لترسيخ النفوذ العائلي وتعزيز موقعه السياسي والعسكري في البلاد.

وأشار التقرير إلى، أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، عرضت في 21 أغسطس خارطة طريق جديدة أمام مجلس الأمن، تهدف إلى إحياء العملية السياسية المتعثرة وتوحيد المؤسسات عبر انتخابات وطنية خلال 12 إلى 18 شهرًا.

وفي موازاة ذلك، اتخذ حفتر خطوات لافتة بتعيين ابنه صدام نائبًا عامًا للقائد العام للجيش، فيما أُسند منصب مستشار الأمن القومي لعبد الرازق الناظوري، وحلّ مكانه خالد حفتر رئيسًا للأركان.

وهذه القرارات، وفق التقرير، تعكس توجهًا واضحًا نحو توطيد الحكم العائلي، حيث أصبح جميع أبناء حفتر يشغلون مواقع عسكرية أو اقتصادية مؤثرة في الشرق الليبي!!

التقرير أوضح أن هذه التعيينات جاءت قبل أيام من إعلان الأمم المتحدة عن خارطة الطريق، ما يطرح دلالات على محاولة حفتر تعزيز موقعه التفاوضي. كما أشار إلى أن صدام حفتر بات يؤدي دورًا دبلوماسيًا متناميًا، بزيارات رسمية شملت واشنطن وروما وإسلام آباد والقاهرة، بالإضافة إلى لقاءات رفيعة المستوى في أنقرة، حيث اجتمع مع وزير الدفاع التركي ورئيس الأركان.

ولفت التقرير كذلك، إلى أن تركيا، التي سبق أن تدخلت عسكريًا ضد قوات حفتر في 2019/2020، تعيد صياغة سياستها الليبية بمرونة أكبر، إذ توازن بين الانفتاح على حكومة التطبيع في طرابلس والتقارب مع معسكر الشرق. هذا التحول، بحسب المجلس الأطلسي، يفتح الباب أمام احتمال دخول حفتر إلى العاصمة عبر الدبلوماسية بدل القوة العسكرية.

وختم التقرير بالتأكيد، أن ليبيا تقف أمام لحظة مفصلية، فإما أن تنجح خارطة الطريق الأممية في إنهاء دوامة المراحل الانتقالية، أو يستمر المشهد في إعادة إنتاج الانقسام مع بروز نفوذ عائلي متنامٍ لعائلة حفتر، بحسب المجلس الأطلسي.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى