الشبلي: أورلاندو يكتب تاريخ ليبيا بعبارات دعائية ويغفل جراح ما بعد القائد الشهيد معمر القذافي

وجّه الكاتب والمحلل السياسي فتحي عمر الشبلي انتقادًا لاذعًا لسفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا، نيكولا أورلاندو، على خلفية بيان أصدره الأخير في 11 سبتمبر، وصف فيه إسقاط نظام القائد الشهيد معمر القذافي بأنها “خطوة أساسية لمستقبل ليبيا وأوروبا.
واعتبر الشبلي أن تصريحات أورلاندو تعكس ذهنية استعمارية قديمة، وتُظهر أن بعض السفراء الأجانب لا يزالون يتعاملون مع ليبيا كملعب للتنظير والتدخل، مؤكدًا أن مستقبل ليبيا لا يُكتب في بروكسل ولا يُحدد عبر تغريدات دبلوماسية.
وأشار الشبلي، إلى أن ما جرى في 2011 لا يحتاج إلى تبرير دعائي، بل إلى قراءة عميقة لجراح دولة ممزقة وحدود سائبة واقتصاد منهوب، وشعب يدفع ثمن التدخل الغربي.
وانتقد الشبلي وصف أورلاندو لأسلوب القائد الشهيد معمر القذافي بأنه عائق للتعاون، مذكّرًا بتاريخ أوروبا الاستعماري المليء بالحروب والجرائم ضد الإنسانية.
كما اتهم الشبلي الاتحاد الأوروبي بازدواجية المعايير، مستشهدًا بما يجري في غزة من إبادة جماعية تُبث على الهواء، وسط صمت أوروبي ودعم سياسي وعسكري للكيان المحتل، متسائلًا عن أي مستقبل أخلاقي يمكن لأوروبا أن تتحدث عنه.
وختم الشبلي رسالته بالتأكيد على أن ليبيا ليست ساحة لتجارب الدبلوماسية الغربية، وأن الليبيين وحدهم من يقررون مصيرهم، بعيدًا عن وصاية السفراء أو محاضراتهم السياسية.




