زهيو: الحل في ليبيا يكمن في إنتاج مشروع وطني ناضج غير إقصائي
أكد أسعد زهيو، رئيس اتحاد لأحزاب الليبية، أن أسباب فشل الحوارات الليبية السابقة تكمن في التركيز على تقاسم السلطة والغنيمة دون معالجة الأزمة الوطنية الحقيقية.
وأشار زهيو في ندوة تلفزيونية نقلتها “أوج” أن سياسة الهروب إلى الأمام لن تؤدي إلى انتخابات حقيقية، أو صياغة دستور، أو استقرار دائم في ليبيا.
وأضاف أن الأزمة الليبية مختلفة عن تونس ومصر بسبب التدخلات الخارجية المعقدة، وأن الوقت قد حان لاستبعاد العناوين غير الوطنية التي قد تؤدي إلى تفتيت النسيج الاجتماعي والوطني.
وأكد رئيس الاتحاد الليبي، أن ليبيا بحاجة إلى قوى وطنية شجاعة تتحمل مسؤولياتها، وتعلن خطاب استبعاد الأفكار المستوردة غير الوطنية، مع التركيز على مصالحة الوطن مع نفسه للخروج من دائرة الجمود منذ 2018.
وحذر زهيو من أن الصراع على السلطة في طرابلس يشغل المسؤولين عن ما يحدث على الحدود، تهريب النفط والذهب، والبشر والمخدرات، ما يهدد البلاد نحو الفوضى والانهيار.
وأشار إلى أن الحل يكمن في إنتاج مشروع وطني ناضج وغير إقصائي يشمل الجميع، بدل التركيز على المناصب الحكومية فقط. وأكد أن المحطات الحوارية السابقة فشلت لأنها لم تعالج الملفات الثقيلة المهمة وركزت فقط على تقاسم السلطة، دون قوانين للانتخابات أو مصالحة وطنية أو توحيد المؤسسات.
وأختم زهيو حديثه بالتأكيد أن الحوارات في تونس وجنيف لم تحقق سوى إنتاج سلطة دون وضع أطر قانونية للانتخابات أو مشاريع مصالحة وطنية، ما يوضح أن التركيز على السلطة كان الهدف الأساسي وليس معالجة الأزمة الليبية الحقيقية.




