محلي

واينر: المسؤولون الليبيون يعتبرون الجهود الدولية تهديدًا لسلطتهم مما ساهم في تعطيل الانتخابات لعقد كامل

قال المبعوث الأمريكي السابق إلى ليبيا، جونثان واينر، إن العديد من المسؤولين الليبيين، سياسيين وعسكريين، غير مستعدين للمخاطرة بفقدان السلطة ضمن أي تغييرات محتملة على الترتيبات القائمة، معتبرين أن جهود المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، تمثل تهديدًا أكثر منها فرصة.

وأوضح واينر أن هذا الطابع للنظام السياسي الليبي ساهم عمليًا في تأجيل الانتخابات لأكثر من عشر سنوات، مشيرًا إلى أن غياب الإرادة السياسية لدى الأطراف المحلية يُعد من أبرز العوائق أمام أي تقدم في المسار الديمقراطي.

وأضاف أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسعى إلى تحقيق نتائج في ليبيا تتيح فرصًا تجارية للشركات الأمريكية، إلى جانب مواجهة المخاطر المرتبطة بالإرهاب، والصراع الداخلي، وعدم الاستقرار السياسي، فضلاً عن مكافحة تهريب البشر.

وأشار واينر إلى أن زيارة مبعوث ترامب، مسعد بولس، الأخيرة إلى ليبيا تعكس اهتمام الإدارة الأمريكية بالملف الليبي، حيث أجرى لقاءات مع مسؤولين وشخصيات عسكرية بارزة، في مهمة تشمل جوانب سياسية واقتصادية، رغم أن طبيعة التفاهمات والصفقات التي ناقشها لا تزال غير واضحة بشكل كامل.

وأكد أن السياسة الأمريكية تجاه ليبيا ترتكز منذ سنوات على ثلاثة محاور رئيسية: السياسي، الأمني، والاقتصادي، لكنها تصطدم بواقع داخلي معقد، يجعل من التغيير الإيجابي على المدى القريب أمرًا غير مرجّح.

وفيما يتعلق بخطة الأمم المتحدة، أشار واينر إلى أنها تهدف إلى خلق زخم سياسي يمهّد الطريق نحو انتخابات وتشكيل حكومة ليبية أكثر وحدة وشمولًا، لكنه استبعد إمكانية تقسيم ليبيا رسميًا، رغم استمرار حالة الجمود السياسي.

ليبيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى