أحواس: واشنطن تدفع نحو حكومة جديدة بعيداً عن البعثة وترتيبات خلف الكواليس
أكد د. خليفة أحواس، عميد كلية القانون السابق بجامعة سرت، أن المؤشرات الراهنة في ليبيا تكشف عن بروز مسار سياسي جديد تدفع به الولايات المتحدة بعيداً عن جهود البعثة الأممية بقيادة هانا تيتيه.
وأشار أحواس في مداخلة تلفزيونية، إلى أن التصريحات الأمريكية الأخيرة حول الحكومة المقبلة تعكس ترتيبات تجري خلف الكواليس لتشكيل حكومة جديدة، وليس أمراً عارضاً.
وأوضح أن تشكيل حكومة جديدة أصبح مطلباً داخلياً وخارجياً، إذ لا يمكن الحديث عن انتخابات أو توحيد المؤسسات دون وجود سلطة تنفيذية موحدة. مؤكدا: أن الإدارة الأمريكية هي المحرك الأساسي لهذا التوجه، بالتعاون مع الدول الصديقة.
وأشار أحواس إلى أن مصالح القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وتركيا في المنطقة الشرقية، جعلت من تقاسم النفوذ دافعاً إضافياً لدعم تشكيل الحكومة المقبلة. وقال إن واشنطن بدأت الحديث علنياً عن مشروع الحكومة الجديدة، مما يمثل تحولاً نوعياً في مقاربتها للملف الليبي.
وأوضح أن المسار الأممي يواجه تحديات، إذ لم تحقق خارطة الطريق التي تبنتها البعثة أي تقدم خلال الشهرين الماضيين، بينما يُسيطر على الواقع الليبي على الأرض حكومة الوحدة المؤقتة المعترف بها دولياً والقوات المسلحة في الشرق. وأكد أن أي حكومة قادمة ستتشكل عبر تفاهمات بين هذين الطرفين، مع إشراف أمريكي أولاً وأخيراً. مشددا: أن غياب الثقة بين الأطراف السياسية المحلية يعقد أي خطة أممية.




