لملوم: مشروع المركز الجديد في طرابلس إعادة إنتاج لفشل سابق ونهب ممنهج برعاية أوروبية
قال الحقوقي طارق لملوم إن ما يجري اليوم في طرابلس من ترتيبات لإنشاء مركز جديد للتجميع والعودة، هو تكرار لسيناريو سابق انتهى إلى الفشل، وتسبب في هدر ملايين الدولارات دون تحقيق أي نتائج ملموسة.
وأوضح لملوم أن الاتحاد الأوروبي كان قد أعلن في عام 2018 عن افتتاح مركز التجميع والمغادرة (GDF) في طرابلس بكلفة بلغت 6 ملايين دولار، خُصص منها قرابة مليوني دولار فقط لأعمال البناء، قبل أن يُغلق المركز بعد عام واحد بسبب اندلاع الحرب، دون محاسبة أو مراجعة.
وأضاف أن السفير الأوروبي يعقد اليوم اتفاقًا مباشرًا مع رئيس جهاز حرس الحدود، في ظل غياب وزير الداخلية ورئيس جهاز مكافحة الهجرة، وصمت رئاسة الحكومة، للاستيلاء على مبنى سكني وتحويله إلى مركز جديد، رغم وجود مراكز قائمة في طريق السكة وتاجوراء، إضافة إلى رحلات العودة من مطاري بنغازي وسبها.
وأشار لملوم إلى أن وزير الداخلية سبق أن ضخّم أعداد المهاجرين مدعيًا أنها تجاوزت 4 ملايين، لتبرير بناء أكثر من 6 مراكز جديدة، في سياسة مدروسة تهدف إلى إقناع المانحين الأوروبيين بأن الحكومة الليبية قادرة على وقف الهجرة، بينما تتحول هذه المشاريع إلى بوابة لنهب الأموال وتوظيفها في صفقات مشبوهة، وسط استمرار الاتجار بالبشر.
وختم لملوم بالقول: “إذا كان المشروع الأول كلّف 6 ملايين دولار وانتهى إلى الفشل، فكم سيكلف المشروع الجديد الذي يُدار اليوم برعاية أطراف محلية ودعم أوروبي؟”
طرابلس



