انتقد الباحث الأكاديمي والسياسي محمد امطيريد أداء البعثة الأممية في ليبيا، مشيرًا إلى أن عملها لم يرتقِ لمواجهة التحديات السياسية الراهنة، وأن خارطة الطريق السابقة لم تُنفذ بالشكل المطلوب بسبب تعامل الأطراف المحلية معها بطرق تقليدية عطلت التقدم السياسي.
وأوضح امطيريد في تصريحات نقلتها العين، أن تمديد البعثة الأممية وارد، لكن فاعليتها ستظل مرتبطة بقدرتها على إعادة صياغة دورها بما يتماشى مع الواقع السياسي الليبي والمقترحات الدولية، وخاصة الخطة الأمريكية البديلة.
وحذر من أن استمرار الجمود دون تغيير جوهري في قيادة أو منهجية البعثة سيجعلها مهمشة وغير قادرة على دفع العملية السياسية قدمًا، مؤكدًا ضرورة إصلاح دور البعثة قبل جلسة مجلس الأمن المزمع عقدها في 14 أكتوبر 2025.
وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، قد أعلنت في 21 أغسطس الماضي عن خارطة طريق جديدة تتضمن خطوات متسلسلة نحو الانتخابات والمصالحة الوطنية وتشكيل حكومة موحدة خلال شهرين، لكن اشتباكات وتحشيدات في العاصمة طرابلس حالت دون تنفيذها.
يذكر أن آخر انتخابات برلمانية في ليبيا كانت عام 2014، بينما لم تُجرَ أي انتخابات رئاسية على الرغم من تحديد مواعيد سابقة في ديسمبر 2021 و2023، ما يعكس استمرار الانقسام السياسي وتعدد الحكومات في البلاد.
