محلي

محفوظ: الأطراف السياسية تُفشل ليبيا وتُجهض خارطة الطريق الأممية بتواطؤ دولي

كشف المحلل السياسي محمد محفوظ عن تعقيدات المشهد الليبي، محمّلًا الأطراف السياسية المحلية والدولية مسؤولية تعطيل المسار السياسي، وإجهاض خارطة الطريق الأممية التي تمثل الإطار الوحيد لإجراء الانتخابات خلال 12 إلى 18 شهرًا.

وأشار محفوظ في تصريحات صحفية، إلى أن التحركات الأخيرة، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، تعكس حالة من التواطؤ والتقاطع بين مصالح الأطراف الليبية والدولية، مؤكدًا أن الموقف الأمريكي، رغم وضوحه في دعم العملية السياسية، لا يتوافق فعليًا مع الرؤية الأممية، ما يضع البعثة الأممية في مأزق إداري وسياسي.

وأضاف أن البطء المتعمد من المجلسين في التعاطي مع المناصب السيادية والقوانين الانتخابية ليس عبثًا، بل نتيجة مباشرة لتأثير دولي كبير على هذه الأجسام، التي باتت عاجزة عن اتخاذ خطوات ملموسة نحو الوحدة الوطنية أو ضمان استقرار البلاد.

وفي انتقاد لاذع، وصف محفوظ الأطراف السياسية بأنها جزء من الأزمة، متورطة في صفقات مالية وسياسية وتقاسم للموارد، ولا ترغب في توحيد ليبيا أو إقامة حكومة واحدة وميزانية موحدة، مشددًا على أن أي صفقة تُفرض من الخارج سيدفع الشعب الليبي وحده ثمنها اقتصاديًا ومؤسساتيًا.

واختتم محفوظ بأن الحل الحقيقي لن يتحقق إلا عبر توافق ليبي داخلي وإرادة وطنية صافية، بعيدًا عن المشاريع الدولية والإقليمية التي أثبتت فشلها في تحقيق الاستقرار.

المشهد الليبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى