الشحومي: المركزي فقد حياده والدينار رهينة الفوضى النقدية
قال الخبير المصرفي والمالي منذر الشحومي إن الأزمة الاقتصادية في ليبيا هي نتيجة تراكمات من الفشل وسوء الإدارة، وليست أزمة طارئة، مشيراً إلى أن قيادة المصرف المركزي السابقة لعبت دوراً في تكريس الانقسام السياسي عبر انحيازها لمعسكر معين على حساب المصلحة الوطنية.
وأوضح الشحومي، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن المصرف المركزي فقد حياده وتحول إلى أداة في الصراع السياسي، ما أدى إلى وجود مصرفين متنافسين يطبع كلٌ منهما عملة ويمول حكومته الخاصة، في ظل غياب ميزانية موحدة واعتماد اتفاقيات مالية غير رسمية.
وانتقد السياسات الحالية للمصرف، التي شملت تجميد أدوات التحويل وفرض قيود بيروقراطية على فتح الاعتمادات، ما أدى إلى ازدهار السوق السوداء وتهميش البنوك التجارية، وتحويلها إلى نوافذ إدارية تعتمد أرباحها على عمولات بيع العملة الأجنبية، وهو ما أفقد المواطنين الثقة في النظام المصرفي.
وأضاف أن المصرف المركزي، تحت شعار “الإصلاح”، بدأ يمارس مهام ليست من اختصاصه، كأنه وزارة مالية أو تجارة، مطالباً بإصلاح جذري يعيد له دوره التنظيمي والإشرافي، ويضمن ميزانية موحدة شفافة، إلى جانب إلغاء الضرائب غير المجدية على العملات الأجنبية.

ليبيا



