محلي

السلوقي… كلب الصيد الذي تفوق عليه بعض البشر في فن التملق!

في مشهد يعكس ولاءً نادرًا وشغفًا لا يُضاهى، يبرز كلب السلوقي كأيقونة في عالم الصيد، حيث يُعرف بسرعته الخارقة واندفاعه غير المشروط لخدمة سيده.

هذا الكلب النبيل لا ينتظر مقابلًا، بل يركض خلف الفريسة قبل أن تنطلق رصاصة الصياد، ويعود بها مزهوًا بانتصاره، يرقص حولها ولسانه وذيله في حركة احتفالية تثير إعجاب الناظرين.

لكن خلف هذا المشهد البطولي، تظهر مفارقة مؤلمة؛ فبعد يوم حافل بالعطاء، يُربط السلوقي في مبيته ويُمنح بقايا الطعام، بينما يكتفي برائحة الشواء وضحكات أهل المنزل، متخيلًا أن سيده يروي بطولاته بفخر. هذه الصورة الرمزية للوفاء غير المشروط، تُستخدم هنا لتسليط الضوء على ظاهرة بشرية مؤسفة: التملق المفرط، أو ما يُعرف بـ”اللحاسة”، حيث يتفوق بعض البشر على السلوقي في تقديم الولاء والتبعية، لكن بدوافع أقل نقاءً.

السلوقي يركض حبًا ووفاءً، أما بعض البشر فقد تخطوه في الركض وراء رضا الآخرين، لا حبًا ولا إخلاصًا، بل لهفةً على فتات المصالح.

السلوقي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى