محلي

حراق: احتجاز هانيبال سياسي وتعسفي.. وقرار إخلاء سبيله بكفالة 11 مليون دولار غير قانوني

فتحت منسقة الفريق القانوني للكابتن هانيبال القذافي، المحامية إيناس حراق، ملف السنوات العشر التي قضاها موكلها في الاحتجاز دون محاكمة، كاشفة عن الظروف القاسية التي عاشها هانيبال القذافي داخل السجن، والتي وصفتها بأنها مخالفة لأبسط المعايير القانونية والإنسانية.

واعتبرت حراق، في حوار صحفي مع صحيفة القاهرة 24، أن قرار إخلاء السبيل تطوّر إيجابي ومتأخّر جدًا، ولكن الكفالة بقيمة 11 مليون دولار غير منطقية وتعجيزية تمامًا، خصوصًا أنها لا تستند إلى أي معيار قضائي متوازن.

وأوضحت حراق، أن هانيبال القذافي لا علاقة له بقضية اختفاء الإمام موسى الصدر، إذ كان طفلًا وقت وقوع الحادثة، ولا يمتلك أي معلومات يمكن أن تضيف جديدًا في هذا الملف، معتبرة أن إبقاءه موقوفًا بهذه الذريعة يمثل احتجازًا سياسيًا تعسفيًا، وهو ما أشار إليه تقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش مؤخرًا.

وأضافت حراق أن التغيرات السياسية في لبنان أثرت بشكل واضح على الملف، وأن الفريق القانوني يرى أن الوقت الحالي هو الأنسب لإعادة تحريك القضية بعد سنوات من الجمود.

كما أكدت وجود تواصل مع جهات حقوقية دولية وأممية، وأن الفريق بصدد تصعيد المسار أمام المؤسسات الدولية إذا استمر التعطيل داخل لبنان.

وتحدثت عن التأثير النفسي البالغ الذي تعرض له هانيبال القذافي نتيجة سنوات الاحتجاز دون محاكمة أو توجيه تهم واضحة، مشيرة إلى أن الزيارات كانت مقيدة والطلبات تُرفض بشكل متكرر، ما حال دون إجراء فحوصات طبية مستقلة.

وفيما يتعلق بالكفالة، شددت حراق على أن الفريق القانوني يرفض مبدأ الدفع بالكامل، معتبرة أن فرض مبلغ بهذا الحجم هو شكل جديد من التعسف، ولا يمكن التعامل معه كأمر طبيعي، خاصة وأن هانيبال القذافي ليس مجرمًا ولا يوجد أساس قانوني يبرر ذلك.

وعن مكان إقامة هانيبال بعد خروجه، قالت إن هذا الملف سابق لأوانه، وإن الأولوية الآن هي تأمين حريته الكاملة دون قيود تعسفية، مضيفة ” أما السيناريوهات المقبلة، فتتمثل في مسارين متوازيين: الأول هو تكثيف الخطوات القانونية داخل لبنان لإسقاط القيود، والثاني هو فتح المسار الدولي بالكامل إذا ثبت استمرار التعطيل”.

واختتمت حراق بالتأكيد على أن الفريق القانوني الرسمي يتألف من المحامين لوران بايون، جون بول لابورد، نسيب شديد، وشربل الخوري، وأن أي تصريحات أو ادعاءات خارج هذا الإطار لا تمثلهم، مطالبة الإعلام والجهات الرسمية بالرجوع إلى الفريق الرسمي فقط حفاظًا على صورة هانيبال القذافي وحقوقه القانونية.

الكابتن هانيبال القذافي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى