فرج عمر: في زمن الدكتاتورية كنت أُعالج مجانًا.. واليوم الديمقراطية لا تُطعم ولا تُداوي
عبّر الكاتب فرج عمر عن استيائه من الواقع المعيشي والصحي الذي تعيشه ليبيا اليوم، مقارنًا إياه بما كان عليه في حقبة حكم العقيد الراحل معمر القذافي، والتي وصفها بـ”زمن الدكتاتور الطاغية”، لكنه أقر بأنها كانت توفر له العلاج المجاني والرعاية الصحية الكاملة.
وقال عمر في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك” إن الدولة كانت ترسل المرضى للعلاج في الخارج على نفقتها، وتوفر لهم أدوية أجنبية عالية الجودة من السويسري إلى الألماني والفرنسي، وكل ذلك من “المستوصف” وليس حتى من المستشفى، مؤكدًا أنه كان يحصل على علاج يكفيه لثلاثة أشهر مقدمًا، إضافة إلى منحة شهرية قدرها 500 دينار وهو في بيته.
وأضاف ساخرًا: “سقى الله زمن الدكتاتورية الحقانية، أما اليوم فالديمقراطية وحرية الرأي والكلمة لا تُطعم ولا تُداوي ولا توفر حياة كريمة”، منتقدًا ما وصفه بـ”شعارات فارغة” لا تنعكس على حياة المواطن.
وتابع عمر هجومه قائلاً: “تعالوا يا أنصار الحرية والديمقراطية، أصلحوا لي بيتي الذي دمرته الحرب، وردوا لي سيارتي التي أحرقها ما يسمى بالثوار، وعيدوا لي ما نُهب من ممتلكاتي”، واصفًا من يتصدرون المشهد السياسي اليوم بأنهم “كمشة سحرة مفوهين وفرسان كلام”.
تصريح فرج عمر يعكس حالة من الإحباط الشعبي تجاه ما آلت إليه الأوضاع في ليبيا بعد سنوات من الصراع والانقسام، وسط غياب واضح للخدمات الأساسية التي كانت تُعتبر من الحقوق البديهية للمواطن.

القائد معمر القذافي



