القماطي يتهم مصر بانتهاك السيادة الليبية عبر باخرة نرويجية

اتهم الناشط حسام القماطي، في منشور عبر حسابه على فيس بوك، مصر بارتكاب “انتهاك خطير للسيادة الليبية”، بعد قيام باخرة Ramform Hyperion  التابعة لشركة TGS النرويجية بتنفيذ مسح سيزمي داخل المياه الإقليمية الليبية في المنطقة الحدودية مع مصر.

وأوضح القماطي أن الباخرة غادرت ميناء الإسكندرية في 20 أغسطس 2025، وتوجهت نحو المثلث الحدودي البحري بين البلدين، حيث عملت لمدة 20 يوماً في حوض سرتينايكا الليبي قبل مغادرتها في 10 سبتمبر 2025. وأضاف أن العميل المتعاقد مع الشركة هو الحكومة المصرية، ما يجعل الحادثة “انتهاكاً صارخاً للسيادة الليبية وتهديداً مباشراً للأمن القومي“.

وأشار القماطي إلى أن المسح السيزمي يُعد خطوة تمهيدية لعمليات التنقيب عن النفط في المنطقة خلال الشهور القادمة، محذراً من أن ما حدث قد يكون جزءاً من خطة أوسع لاستغلال الموارد الليبية “تحت غطاء اتفاقيات غير معلنة“.

كما تساءل القماطي عن موقف المؤسسة الوطنية للنفط ووزارة الخارجية الليبية من هذه الانتهاكات، متهماً الجهات الرسمية بالصمت “الذي يرقى إلى مستوى التواطؤ ضد مصالح الشعب الليبي“.

وطالب القماطي النائب العام، بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل من سمح للشركة الأجنبية بالتعدي على المياه الليبية، إلى جانب اتخاذ تحرك دبلوماسي دولي لتقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة وملاحقة الشركة قانونياً.

وأكد أن استمرار الصمت سيؤدي إلى “فتح الباب أمام دول أخرى للتنقيب غير المشروع في خليج سرت ومناطق أخرى من المياه الليبية”، داعياً إلى تحرك وطني عاجل وموحد لحماية السيادة البحرية والموارد الاستراتيجية للبلاد.