عقيل: إقصاء سيف الإسلام من انتخابات 2021 كان نتيجة صراع دولي بين واشنطن ولندن وموسكو
قال رئيس حزب الائتلاف الجمهوري في ليبيا، عز الدين عقيل، إن ما صرّح به جلال الشويهدي رئيس لجنة 6+6 عن مجلس النواب، حول أنه من أقصى سيف الإسلام القذافي من انتخابات 2021 هو “نكتة شديدة السخافة”، مؤكداً أن الإقصاء جاء بسبب صدام بين واشنطن ولندن من جهة، وموسكو من جهة أخرى.
وأوضح عقيل، في تصريحات لقناة “العربية – الحدث“، أن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا تخشيان من فوز سيف الإسلام القذافي، خشية أن يقود ليبيا نحو علاقة استراتيجية مع الصين وروسيا، مضيفاً أن القوى الدولية هي من اصطدمت ببعضها، ما أدى إلى منع إجراء الانتخابات في ليبيا.
وأشار إلى أن واشنطن كانت تضع أعينها على مرشحين محددين، لكن حظوظهم أمام سيف الإسلام كانت ضعيفة جداً، مبيناً أن الشويهدي مرتبط ببرلمان أفسد الحياة السياسية، وفشل في إجراء الاستفتاء على الدستور، وتسبب في انقسام المؤسسات والحكومات.
وأضاف أن سيف الإسلام، كان صاحب مشروع دستور ليبيا في عهد والده، بينما فشل البرلمان في تحقيق ذلك، موضحاً أن من ساهموا في كتابة دستور سيف الإسلام هم “صقور فبراير” الحاليون، ومن بينهم أعضاء في الجماعة الليبية المقاتلة الذين سعى سيف الإسلام إلى إدماجهم في المجتمع.
وأكد عقيل أن مشروع “ليبيا الغد” الذي قاده سيف الإسلام يعادل مشروع مارشال الأمريكي الذي أعاد بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى أن سيف الإسلام حسّن مناخ الحريات في ليبيا بشكل ملحوظ.
وأضاف أن الولايات المتحدة وبريطانيا ستكونان شريكتين أساسيتين في صياغة الدستور الليبي القادم، وهو ما سيحدد إمكانية إقصاء سيف الإسلام القذافي أو مشاركته السياسية، مؤكداً أن سيف الإسلام أقرب إلى الديمقراطية من الشويهدي الذي لم يكن له دور في مساعي سيف نحو الدستور.
وختم عقيل قائلاً إن خطاب سيف الإسلام أثناء أحداث فبراير كان تحذيراً من الفوضى والعنف والانقسام، وهو ما حدث فعلاً لاحقاً في ليبيا.




