بعد سنوات من التراجع منذ أحداث ونكبة فبراير 2011، أعادت بكين تفعيل حضورها الاقتصادي في ليبيا، مستهدفة مشاريع استراتيجية في طرابلس وشرق البلاد ، وتشمل الشراكات شركات البناء الصينية، مشاريع السكك الحديدية، خطوط الشحن بمصراتة، والاستثمار في البنية التحتية الذكية والتقنية عبر هواوي، مع تركيز خاص على مشاريع التعاون بين القطاعين العام والخاص (PPP) ومشاريع البناء والتشغيل والنقل (BOT).
ولفت تقرير نشره موقع أفريكا أنتيلجنس، أن الغرفة التجارية الليبية الصينية المشتركة تدعم الشركات الصينية في التعاون مع وزارات حكومة الدبيبة، وتنظيم المدفوعات عبر المصرف الليبي الخارجي، بينما أصبح ميناء مصراتة مركزًا استراتيجيًا للوصول إلى السوق الليبية، مع افتتاح أول خط شحن بحاويات صيني في أكتوبر 2025.
كما أن ، هواوي تنشط في مشاريع التحول الرقمي ونشر تقنية الجيل الخامس في طرابلس وبرقة بعد اتفاقات مع العائلات السياسية المحلية، كما تستعيد بكين نشاطها الدبلوماسي عبر السفارة الصينية في طرابلس لتسهيل وصول المستثمرين وتعزيز التعاون الجمركي.
وهذه الديناميكية الصينية، وفق التقرير تمثل جزءًا من التنافس الدولي المتزايد في ليبيا، مع تراجع النفوذ الغربي وتوسع النفوذ الروسي والتركي في مناطق مختلفة من البلاد.
