
قال الباحث في شؤون الأمن القومي فيصل بوالرايقة إن مقتل أحمد الدباشي الملقب بـ“العمو” يأتي في إطار عملية أوسع تستهدف تفكيك البيئة التشغيلية لشبكات تهريب البشر والوقود والسلاح في الغرب.
وأوضح بوالرايقة في تصريح صحفي أن الحادثة ليست واقعة أمنية معزولة، بل تمثل حلقة ضمن مسار تفكيك متدرّج لما وصفه بـ“اقتصاد الظل” الذي ترسّخ في المنطقة على مدى سنوات، مستفيداً من الفوضى والشرعية المؤقتة.
وأضاف أن الجماعات المتورطة في هذه الأنشطة غير القانونية تغذت طويلاً على التهريب واتخذت من غياب الاستقرار غطاءً لتمددها، مشيراً إلى أن سقوط شخصية بحجم الدباشي لا يعني نهاية الشبكة، بل غالباً ما يكون بداية إعادة توزيع الأدوار بين لاعبين آخرين.
وأكد بوالرايقة أن “الرأس يزال، والمسارات تعاد هندستها، ووجوه جديدة تتقدم بواجهات مختلفة”، لافتاً إلى أن بناء الدولة لا يتحقق بإزاحة العوائق الظاهرة فقط، بل عبر تفكيك البنية التي أعادت إنتاج هذه الشبكات مراراً.
العمو