محلي
معلنين رفض خطاب أردوغان “الاستعماري”.. مشايخ ترهونة: إرث تركيا في ليبيا مليء بالدم والسلب ودك القرى بالمدافع
أوج – ترهونة
أعلن مجلس مشايخ ترهونة، رفضه القاطع لخطاب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، خلال افتتاح منتدى “تي آر تي” بمدينة إسطنبول، الذي ادعى فيه حق بلاده المزعوم في ليبيا، إضافة لحقها في عدة دول بينها سوريا، ضمن ما يعتبره جغرافية سلطنتهم العثمانية القديمة.
واعتبر المجلس، في بيان، لمكتبه الإعلامي، اليوم الثلاثاء، طالعته “أوج”، أن خطاب أردوغان يأتي معبرا بشكل صريح وواضح عن سياسة حزب العدالة والتنمية “الاستعمارية”، مؤكدا أن الإرث العثماني في ليبيا لا يذكروه إلا بالدم والفقر والجهل والضرائب والسلب والنهب، ودك القرى بالمدافع، وقتل الأجداد، على رأسها ما ارتكبه الأتراك من مذبحة قبيلة الجوازي، التي تعد من أسود وأكلح ما في تاريخ الدولة العثمانية.
وأضاف أن تركيا اليوم تكشف عن حقيقة تواجدها في المنطقة العربية، من خلال ما أعلنه أردوغان أمس بأن لبلاده إرثا تاريخيا ينبغي إعادته، داعيا القبائل الليبية “الشريفة” لأن تدرك حقيقة ما يجري على الساحة الليبية من دعم تركي لجيشها في طرابلس المتمثل في الدواعش والقاعدة والإخوان، في ظل حكم السلطنة العثمانية من بقايا السلطة العاجزة وغير الشرعية في طرابلس، بحسب البيان.
وطالب مجلس مشايخ ترهونة، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بأن تعمل بجد على إيقاف الصلف التركي الاستعماري الذي كشر عن أنيابه، وأخبر بنفسه عن حقيقة نواياه الاستعمارية في ليبيا، ويرى أن المنظومة الدولية وفقا لمعاهداتها وقوانينها وأعرافها لا تقبل بمثل هذا الخطاب “المتخلف” الذي يعد في حقيقته كافيا لارتكاب أردوغان جرائم ضد الإنسانية.
كما دعا كل الجمعيات والمؤسسات الأهلية، والتجمعات السياسية، إلى إصدار البيانات الرافضة لسياسة أردوغان الاستعمارية، مخاطبا “أبناء ليبيا المغرر بهم” في حربهم ضد “جيشهم المتمثل في القوات المسلحة” بأن تركيا قالت كلمتها في ليبيا أمس بوضوح، فما عساكم فاعلون؟!
وأوضح أن الطيران المسير التركي ليس موجها ضد جناح ليبي بعينه، بل في الحقيقة ضد جميع الليبيين، متابعا: “إذا كان الاستعمار التركي له حلفاء ليبيين، فإنهم سيكونون غدا ضحية الجلاد التركي”، مختتما: “أهلكم في ترهونة لن تثني من عزائمهم خطابات المعتوه أردوغان، لكنهم أرادوا من إصدارهم لهذا البيان تنبيه جميع القبائل الليبية لحقيقة السياسة التركية”.
وكان أردوغان، زعم أن تواجد قواته في بعض الدول كليبيا وسوريا، يختلف كثيرًا عما وصفهم بأنهم يبيتون النوايا الخبيثة، حيث قال في كلمة له، نشرتها وكالة الأناضول التركية، طالعتها “أوج”: “تركيا تختلف بوجودها عن الذين يبيتون النوايا الخبيثة في سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا وإفريقيا والبلقان”.
وتابع أن تركيا تتواجد بهذه المناطق لما اعتبره “المصير المشترك” الذي يجمعهم، موضحًا أن هذا الشيء عصي على فهم من يعتبر قطرة النفط أغلى من قطرة الدماء.



