محلي

المجعي: نطالب حكومة الوفاق ووزارة الدفاع بتفعيل بعض مذكرات التفاهم المشترك مع بعض الدول لردع طيران حفتر


أوج – طرابلس
قال الناطق باسم عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، مصطفى المجعي، إن أبرز المحاور التي شهدت اشتباكات بالأمس، هي الطويشة واليرموك والخلاطات وعين زارة، مؤكدا أن قوات بركان الغضب تصدت ولقنت من وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر” درسا مهما في فنون القتال.
وأضاف المجعي، في مداخلة هاتفية لقناة ليبيا الأحرار، أمس السبت تابعتها “أوج”، أن قوات بركان الغضب أحرزت تقدمات مهمة في محور الطويشة، عكس ما يدعيه إعلام حفتر، ببسط سيطرتها على المعسكر، وفقا لتأكيده، موضحا أن الاشتباكات أسفرت عن أسر مجموعة من “مليشيات حفتر”، بالإضافة إلى تدمير العديد من العربات والآليات العسكرية، وإعادة بسط السيطرة على نقاط مهمة في هذا المحور.
وتابع أن محور الخلاطات شهد اشتباكات متفرقة بين تراجع وتقدم لقوات بركان الغضب، مؤكدا أنه عناصر قواته سطروا محلمة بطولية أيضا في محور عين زارة، حيث أعادوا بسط السيطرة على 4 نقاط وأعادوا التمركز فيها.
وحول سعي حفتر للسيطرة الجوية وتحجيم طيران حكومة الوفاق، أكد المجعي، صعوبة حسم المعركة جوا، مطالبا رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، بترجمة كلامه أمام الأمم المتحدة فعليا، ودعم قوات بركان الغضب للاستمرار في المعارك وتحقيق النصر الكامل، بحسب تعبيره.
وأكد أن قوات بركان الغضب لاتزال تتحكم في زمام المعارك، رغم محاولة إظهار أن قوات حفتر هي التي تبدأ العمليات العسكرية في أي من المحاور، مضيفا أن عملية بدء فتح النار لا تحسم المعارك، خصوصا أن الانتصار يحتاج إلى حركة أكبر وتخطيط أوسع كإمكانيات تمتلكها قوات بركان الغضب ويفتقدتها “المجرم حفتر”.
وأشار إلى فقدان حفتر جل قواته العسكرية، التي يستطيع من خلالها بسط سيطرته على الأرض، مضيفا أنه حاليا يستعين بالمرتزقة الأجانب لعله يحقق مكسبا معينا، لكن هذا الأمر لا يعكس حجم المعركة المصيرية وتقدماتها وما يحدث في ساحات القتال.
وشدد على أن جميع القوات المدافعة عن طرابلس لديها القوة والإرادة بحسم المعركة وتحقيق الانتصار، لكن هذا الأمر يتطلب دعما قويا ومستمرا من حكومة الوفاق، التي اعتبرها تتحرك ببطء شديد لا يتناسب مع المعارك.
وحول تأثير طيران قوات الكرامة على المعارك أرضا، قال إنه لا يستطيع حسم العركة، بل كل ما فعله هو تأخير حسمها من قبل قوات بركان الغضب، مشددا على ضرورة توفير وسيلة للردع للحد منه وإيقافه، وهذه العملية ليست صعبة، لكنها تتطلب منظومات دفاع وأجهزة تشويش، مطالبا حكومة الوفاق ووزارة الدفاع بتفعيل بعض مذكرات التفاهم المشترك مع بعض الدول لردع طيران حفتر.
وكان الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، قال في بيان طالعته “أوج”، إن سلاح الجو، شن غارات متتالية استهدف من خلالها 4 أهداف عسكرية في سرت؛ تتمثل في مخازن كانت من وصفها بـ”المليشيات الإرهابية” تستخدمها لتخزين الأسلحة والذخائر.
وأضاف المسماري، أن هذه الغارات “تبرهن على سيادة قواتنا الجوية الكاملة على مسرح العمليات، بعد رفع قدراتها في الاستطلاع والتسليح والعمليات بدعم وإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى