محلي
على رأسهم المشري وعماري العيساوي.. قيادات مجلسي الدولة والرئاسي ينظمون تأبينًا لأحد قيادات الإخوان مات غرقًا في تركيا
أوج – طرابلس
نظم عدد من الشخصيات والقيادات المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، على رأسها رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري وعضو المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي محمد عماري زايد، ووزير الاقتصاد والصناعة بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، علي العيساوي، تأبينا لعبد العظيم الفراوي، أحد قيادات الصف الأول بالجماعة، الذي كان يعيش في تركيا، ومات غرفا السبت الماضي، عندما كان يحاول إنقاذ شخصين سقطا في البحر، حسبما تواردت الأنباء.
نظم عدد من الشخصيات والقيادات المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، على رأسها رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري وعضو المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي محمد عماري زايد، ووزير الاقتصاد والصناعة بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، علي العيساوي، تأبينا لعبد العظيم الفراوي، أحد قيادات الصف الأول بالجماعة، الذي كان يعيش في تركيا، ومات غرفا السبت الماضي، عندما كان يحاول إنقاذ شخصين سقطا في البحر، حسبما تواردت الأنباء.
ورثى عضو المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، محمد عماري زايد، الفراوي، الذي قال إنه “كان صدوقا وشهما ونبيلا، صاحب الأدب والحياء”.
وقال عماري، في تأبين عبد العظيم، الذي نقلته فضائية التناصح، اليوم الخميس، وتابعته “أوج”، إنه كان جابرا لعثرات الكرام في مدينة بنغازي، وأينما حل يكون صاحب أثر وذكر، مضيفا أن الراحل لم تفقده بنغازي أو ليبيا فقط، بل فقدته الدعوة الإسلامية في كل بقاع العالم من شرقه إلى غربه، بحسب تعبيره.
وأضاف أن عبد العظيم كان مثالا صالحا للشاب والرجل والصديق والأخ والجار، واصفا إياه بـ”جبل وقامة عالية”، وحق لهم أن يحزنوا ويفخروا به، لأنه رفع رؤوسهم حيا وميتا، حيث شارك فيما أسماه “ثورة فبراير” منذ يومها الأول، مؤكدا أن الراحل ظلم فيما أسماه “نكبة الكرامة”، بعدما سجن وتحمل العذاب، وعندما خرج ظلم مرة أخرى وهُجّر، متوجها بالعزاء لكل أهالي بنغازي وليبيا، كما نقل عزاء المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق المدعومة دوليا.
كما رثى أيضا عضو مجلس النواب المُنعقد في طرابلس، سعد الجازوي، الفراوي، الذي وصفه بأنه كان شهما ورجلا وأحد قامات بنغازي ومحفظي ومعلمي القرآن، وأعده مثلا لمن ظلم وهُجّر من بنغازي وليبيا، وأخذ أموال وبيته.
ومن جهته، عدّد وزير الاقتصاد والصناعة بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، علي العيساوي، مناقب الفراوي، خلال تأبينه، قائلا: “الخيرون والطيبون دائما كطيب المسل والعطر الفواح، تشتم رائحته من بعيد”، مضيفا أن الشيخ عبد العظيم كان صيته يسبقه، فكان خطيبا مفوها في بنغازي ومعلما للقرآن وقبطان بحر، حيث جمع بين علوم الدين والدنيا، وكان مثالا للعطاء في حياته ومماته.
وقال العيساوي، إن الفراوي ينطبق عليه قول الله تعالى “فمن أحياها كأنما أحيا الناس جميعا”، خصوصا أنه تبرع بجزء من كبده لأحد الأشخاص، وأنقذ شخصين لا يعرفهما، حينا ألقى بنفسه في البحر لإنقاذهما، وضحى بحياته، متوجها بالعزاء إلى أهالي بنغازي.
واختتم التأبين، رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، قائلا إن مدينة بنغازي شهدت انطلاقة ما أسماه “الثورة” وقدمت آلاف الضحايا، و”تآمر عليا المتآمرون ليخرجوا أفاضلها”، بحسب تعبيره.
وأضاف أن الفراوي، كان دليلا وعنوانا على حجم التضحيات التي قدمت في سبيل إنشاء جيل واعد يتمتع بالحرية، مؤكدا أن الفقيد ظلم في بلده، بعدما قدم سنين طوال من حياته في تحفيظ القرآن في بنغازي وفي إقامة المناسبات الدعوية، وعرف عنه الخلق الرفيع والأدب الجم، لكن تم تهجيره من بلده، في حين يرتع فيها المستهينون بدماء المسلمين، والذين يرتعون في بنغازي مثل محمود الورفلي “المجرم” بحسب تعبيره.
وأوضح أن حادثة وفاة الفراوي، تجعلهم يستبشرون بأن نهاية هذا العام الهجري ستكون بداية العودة لكل المجّهرين، وأن علامات النصر ستلوح في هذا الظلام الحالك، وفقا لكلامه، متوجها بالعزاء لأهالي بنغازي وكل الليبيين بالأصالة عن نفسه وعن المجلس الاستشاري.
ومات الفراوي غرقا في تركيا حيث يقيم منذ سنوات عقب فراره من مدينته بنغازي بعد انطلاق “عملية الكرامة” واعتقاله قبل فراره وإطلاق سراحه لاحقا لاعتبارات عدة أهمها وفاة شقيقه المقدم طيار رافع الفراوي، الذي تحطمت طائرته بسبب خلل فني في طبرق شهر الفاتح/ سبتمبر 2014م.
وكان الفراوي يسكن منطقة رأس أعبيدة في مدينة بنغازي قبل أن يغادرها نهاية سنة 2014م، وقبلها يعمل بحارا، قبل أن يترك عمله وينضم للجماعة وما يسمونه “العمل الدعوي”، وعُرف عنه دعمه الشديد والمطلق للكيان المتطرف المسمى “مجلس شورى ثوار بنغازي” بقيادة وسام بن حميد المتحالف مع تنظيم داعش، وقبلها كان من أشد الداعمين لمليشيات الدروع التي شكلها رئيس الأركان السابق، يوسف المنقوش، واعتبر الخروج عليها في مظاهرة جمعة إنقاذ بنغازي مؤامرة على “الثورة” خلال حديثه على منبر أحد المساجد .
كما عُرف عن الفراوي دعواته المتكررة لما كان يسميه “الجهاد” في سوريا التي زارها سنة 2013م، وبعدها دفعت به الجماعة لخوض غمار انتخابات الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور سنة 2014، لكن لم يحالفه الحظ .



