محلي

الحويج: روسيا دولة مهمة وعضو في مجلس الأمن ونريدها أن تلعب دورًا مهما جدا في حل الأزمة الليبية

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏بدلة‏‏‏

أوج – البيضاء
قال وزير الخارجية بالحكومة المؤقتة، عبد الهادي الحويج، إن العمليات على طرابلس، ليست هجومًا، بل لـ”تحرير العاصمة من سجانيها”، مؤكدا أن الهدف إعادة الدولة، وإعادة الأمن والاستقرار، وإنهاء فوضى السلاح وإنهاء الميليشيات، بحسب تعبيره.
وحول الغارة الجوية التي استهدفت معسكر المهاجرين بتاجوراء يوم 2 ناصر/ يوليو الجاري، أضاف الحويج، في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية، اليوم الأربعاء، طالعته “أوج”: “للأسف ما يسمى بحكومة السراج تستخدم الأفارقة والمهاجرين كدروع بشرية، وتستخدمهم في مراكز الإيواء لجمع الأسلحة، وبالتالي الجيش لا يعلم من كان في المركز، ما تم رصده مكان مليء بالأسلحة”.
وتابع: “حدث خطأ، والموضوع محل تحقيق اليوم، وهناك طرق عدة للتأكد من ذلك، لكن من حيث المبدأ الجيش الليبي والحكومة الليبية المؤقتة ترفض استهداف المدنيين من أي جنسية كانوا، وجزء من عملية طرابلس هي تحرير الأفارقة الذين يتم بيعهم، ويموتوا في عرض البحر، ويستخدموهم كأكل للأسف للحيتان”.
وأكد الحويج، التقارير التي تتكلم عن ظاهرة بيع البشر في طرابلس، قائلا: “للأسف نحن في 2019م، وظاهرة الاتجار بالبشر موجودة عند هؤلاء المجرمين، يتم البيع ويتم الشراء والناس تموت كل يوم في عرض البحر”، موضحا أن حل مشاكل الهجرة غير الشرعية يكمن في التنمية، فيجب توطين التنمية في المناطق التي تخرج منها الهجرة.
وحول دعم فرنسا لخليفة حفتر بالأسلحة، قال إن هذا غير صحيح، فالأسلحة التي وجدت في غريان منذ العام 2011م، وغير صالحة للاستخدام، متابعا: “فرنسا دولة الديمقراطية والحريات، لا يمكن ولا يجب أن تقف بجانب الميليشيات والخارجين على القانون”.
حول الوساطات لاستئناف الحوار السياسي في ليبيا وإنهاء الصراع، أوضح: “لا يوجد شريك لنجلس ونتحاور معه، لكن عندما تتحرر العاصمة سنطلق حوارًا وطنيًا شاملًا، وسنذهب إلى مصالحة وطنية شاملة، ولن يكون هناك أي إقصاء لأي طرف”، مستطردا: “سندعو الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول الجوار في الحوار الوطني الشامل وفي المصالحة الوطنية”.
ووجه الحويج انتقادا للأمم المتحدة، فيما يخص تراخيها عن جمع السلاح من “الميليشيات”، متسائلا: “أين الأمم المتحدة من موت الليبيين يوميًا، أين هي من الجرحى، من الجيش الليبي الذي قتل في وسط المستشفى، أين هي من الذين قتلوا في غرغور؟”، قائلا: “لم نسمع صوت الأمم المتحدة عندما قتل الأبرياء والذين خرجوا من سجن الرويمي، 12 شابًا قطعت أوصالهم وألقوهم في الشوارع، لم نسمع عن الأمم المتحدة عندما هدموا المطار والطائرات”.
ورحب بما دعا له المندوب الخاص لجامعة الدول العربية في ليبيا، صلاح الدين الجمالي، إلى مزيد من المشاركة الفعالة من جانب روسيا في النزاع، قائلا: “روسيا دولة مهمة، وعضو في مجلس الأمن، ونريدها أن تلعب دورًا مهما جدا في حل الأزمة الليبية، خصوصا أن ليست لديها ماضي استعماري ودورها مقبول ومرحب به”.
وحول تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن قلقه “من تغلغل مئات المسلحين في شمال أفريقيا” بالإضافة للمسلحين القادمين من منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، أكد أن هذه المعلومات ليست جديدة، فلجنة الخبراء بالأمم المتحدة تقدم تقريرها السنوي، وهناك إحصائيات وأرقام حول هؤلاء، قائلا: للأسف هناك مطلوبين أجانب موجودين في ليبيا وطرابلس، هناك أجانب وهناك ليبيين، ونحن قضيتنا فقط أننا نحارب الإرهاب والإرهابيين”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى