محلي

الأمم المتحدة: أكثر الإساءات بحق المرأة مصدرها “فيسبوك” ويجب تعزيز دورها في الانتخابات

أظهر تحليل أجرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن أكثر الإساءات بحق النساء في ليبيا مصدرها موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، متبوعًا بمنصة “كلوب هاوس”.

ودعت الهيئة الأممية، إلى ضرورة تقديم الدعم والحماية للنساء المنخرطات في العمل السياسي، بحسب ما جاء في بيان أصدرته بعثة الأمم المتحدة للدعم بليبيا، اليوم الثلاثاء، بشأن نقاشات المؤتمر العربي الإقليمي للنهوض بمشاركة المرأة في الانتخابات والذي نظمته المفوضية العليا للانتخابات.

وشارك أكثر من 100 عضو من منظمات المجتمع المدني والمنظمة العربية للإدارات الانتخابية في فعاليات المؤتمرٍ الإقليمي الذي نظمته المفوضية العليا للانتخابات، يومي الأحد والإثنين في طرابلس، بمشاركة وزيرة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة المؤقتة حورية الطرمال، وعضوات من مجلس النواب، وأعضاء من الاتحاد النسائي الليبي وصندوق دعم الإعلاميين.

وأشارت البعثة الأممية، إلى أن المؤتمر يدخل في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه للمفوضية كل من البعثة، والبرنامج الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وركزت النقاشات في المؤتمر على النهوض بمستوى مشاركة المرأة في الانتخابات عبر تنفيذ برامج توعية ناجعة كتلك البرامج التي تسعى إلى الرفع من مستوى المشاركة اسواء كناخبات أو كمترشحات، والدعوة لإصدار قوانين انتخابية ملائمة وتراعي المرأة، بالإضافة إلى طرح تجارب من شتى بلدان المنطقة للاستفادة منها.

واعتبر رئيس المفوضية عماد السايح أن دور المرأة العربية لطالما شكل حجر الزاوية في المجتمع، وأنه على الرغم من التجربة الحديثة نسبيّاً لليبيا في الانتخابات، قائلا: نطمح لإجراء انتخابات شاملة، والمفوضية سوف تشكل جسرًا لتمكين المرأة الليبية من المشاركة فيها.

واستعرضت عضو مجلس المفوضية، رباب حلب، النتائج الأولية التي خلُصت إليها منصة رصد وسائل التواصل الاجتماعي «eMonitor+» التي وفرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتي تعمل على رصد أعمال العنف الممارس عبر شبكة الإنترنت ضد النساء في سياق الانتخابات.

ولفتت حلب، إلى وجود احتمالٍ كبير لتعرض المترشحات في ليبيا للعنف النفسي، محذرةً من إمكانية تحول هذا العنف إلى «تهديد لحياتهن في بعض الأحيان”، مشيرة إلى أن المفوضية تستخدم الآن البيانات لإعداد خطط تستند إلى أدلة ملموسة بهدف التصدي لأعمال العنف الممارس عبر شبكة الإنترنت بحق النساء أثناء الانتخابات.

وعرضت المسؤولة في برنامج المرأة والسلام والأمن والمساعدة الإنسانية التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة غادة كنو، أحدث تحليل نفذته الهيئة الأممية، أن كثر الإساءات بحق المرأة الليبية مصدرها موقع فيسبوك، متبوعا بكلوب هاوس.

وأضافت أنه بعد تحليل 91.978 تعليقًا ورد على صفحات سياسية بارزة على فيسبوك، أظهرت النتائج أن نسبة 76.5% من هذه التعليقات تنطوي على كراهية النساء، فيما تحمل 63% منها إهانات للمرأة.

وقالت مديرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في ليبيا، إيزادورا مورا، إن منصات التواصل الاجتماعي لا تزال لا تتقن اللغة العربية ومعانيها المبطنة ومفرداتها المستجدة. ما يجعل النساء اللواتي يستخدمن هذه المنصات عرضة للهجمات، خاصة وأن الذكاء الصناعي لم يتطور على النحو الكافي لفهم السياق اللغوي، والرموز التعبيرية، واستعمال الفكاهة كوسيلة للتنمر والازدراء. وعلينا أن نقدم المزيد من الحماية للنساء المنخرطات في العمل السياسي في ليبيا.

وأوضح بيان البعثة الأممية أن الحضور في فعاليات المؤتمر من ممثلات وممثلي مختلف منظمات المجتمع المدني الإقليمية سلطوا الضوء على القواسم المشتركة في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالحاجة الملحة لوضع قوانين انتخابية مراعية المرأة، وتحديث التشريعات المعنية بالتصدي لظاهرة التمييز على أساس النوع الاجتماعي التي لا تزال متفشية في المنطقة.

وحسب الاتحاد البرلماني العربي، فازت النساء بمعدل 26% من المقاعد في 47 دولة جرت فيها انتخابات برلمانية في العام 2022. وتنخفض هذه النسبة إلى 16% في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعد الأدنى بين كل مناطق العالم.

وفي ختام أعمال المؤتمر، أشار الممثل القطْري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، مارك اندريه فرانش، إلى أنه، ولأول مرة في التاريخ، لم يعد هنالك أي برلمان في العالم – بما في ذلك ليبيا أعضاؤه من الرجال فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى