“أركنو” تعود بقوة إلى قطاع النفط تحت حماية حفتر والدبيبة بعد طيّ ملف التحقيقات

كشف موقع “أفريكا انتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي عن تحركات جديدة لشركة “أركنو” داخل القطاع النفطي الليبي، مدعومة بتحالف سياسي وعسكري يجمع بين المواطن الأمريكي خليفة حفتر ورئيس حكومة التطبيع عبد الحميد الدبيبة، وذلك بعد إغلاق التحقيقات المالية التي كانت تستهدف الشركة.
وأشار الموقع، في تقرير ، إلى أن “أركنو” تسعى للحصول على عقود نفطية جديدة، مستفيدة من دعم مباشر من حفتر والدبيبة، خاصة بعد تأسيس فرع للشركة في العاصمة البريطانية لندن، في خطوة وُصفت بأنها تهدف لضمان سيطرة مشتركة على عائدات النفط الليبي.
وبحسب التقرير ، أن الشركة، التي كانت محل جدل واسع بسبب شروط منح عقودها، حصلت على الضوء الأخضر من الدبيبة للحفر والإنتاج، بعد أن أغلق التحقيق الذي أطلقه رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك في مايو الماضي، ما مهد الطريق لعودتها القوية إلى المشهد النفطي.
وتواصل “أركنو” تنفيذ عقدها في حقل السرير بالتعاون مع شركة “شلمبرجير” الأمريكية وشركة الخليج العربي للنفط، وسط دعم خاص من المؤسسة الوطنية للنفط، التي رعت ملتقى نظمته الشركة في مدينة بنغازي بتاريخ 5 يوليو.
ويرى مراقبون، أن عودة “أركنو” بهذا الزخم تثير تساؤلات حول شفافية التعاقدات النفطية في ليبيا، وسط مخاوف من احتكار العائدات لصالح تحالفات سياسية وعسكرية، في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات اقتصادية خانقة وتراجع في الخدمات الأساسية.



