صحيفة العرب: الانتخابات فرصة أخيرة لاستعادة السيادة في ليبيا
حذّرت صحيفة العرب من أن الانتخابات الليبية المرتقبة تمثل لحظة مفصلية في تاريخ البلاد، معتبرة أنها “الفرصة الأخيرة” لإنقاذ الدولة من الانهيار والتحول إلى ساحة صراع دائم بالوكالة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ليبيا، منذ إسقاط الدولة سنة 2011، لم تعرف يومًا من الاستقرار الكامل، رغم كونها دولة غنية بالثروات النفطية وقليلة السكان.
وأكدت أن الانقسام السياسي والعسكري العميق حوّل البلاد إلى مساحة مفتوحة للتجاذبات الإقليمية والدولية، بينما ظل المواطن هو الضحية الأولى في ظل أزمات معيشية خانقة، وانهيار الخدمات، وتراجع قيمة الدينار، وغياب الأمن.
وأضافت الصحيفة أن الانتخابات المقبلة لا يجب أن تُنظر إليها كمجرد محطة إجرائية، بل كاختبار حقيقي لقدرة الليبيين على تجاوز الانقسام واستعادة القرار الوطني من أيدي القوى الخارجية. ولفتت إلى أن النفط، الذي كان يُفترض أن يكون نعمة، تحوّل إلى أداة مساومة بين الأطراف المتصارعة، تُغلق وتُفتح موانئه وفق موازين القوة، وتُوزع عائداته وفق الولاءات لا وفق حاجات الشعب.
وأكدت العرب أن الانتخابات، لكي تنجح، يجب أن تُبنى على توافق سياسي يضمن قبول نتائجها، وأن تحظى بضمانات داخلية وخارجية، مشددة على أن ليبيا لا يمكن أن تبني دولة مستقرة إذا ظل قرارها مرتهنًا لعواصم أخرى.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالتساؤل: “هل يملك الليبيون الشجاعة لوضع مصلحة وطنهم فوق مصالحهم الضيقة؟ وهل يملك المجتمع الدولي الحكمة لدعم خيار السيادة بدلًا من تغذية الانقسام؟”، مؤكدة أن البديل عن الانتخابات الشفافة والتوافقية هو الفوضى المستدامة.

الانتخابات



