محلي

نشرة إيطاليا: رئيس الوزراء الليبي السراج يؤكد: الأقمار الصناعية الإيطالية تساعدنا ضد حفتر


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – روما
اعتبرت نشرة إفريقيا إكسبريس الإيطالية المهتمة بالشؤون الإفريقية، ما وصفته “بزلة لسان” المتحدث الرسمي بإسم قوات حكومة الوفاق المدعومة دولياً محمد قنونو، بمثابة موقف رسمي بإسم السراج، يعلن فيه مساعدة الأقمار الصناعية الإيطالية له بحربه ضد خليفة حفتر.
وأوضحت النشرة الإيطالية في عددها الصادر اليوم الخميس، والذي طالعته وترجمته “أوج”، أنه خلال المؤتمر الصحفي الأخير لمحمد قنونو، عقب قصف أبو سليم بصواريخ الجراد، ورداً على سؤاله عن كيفية حصوله على معلومات من خلال أقمار صناعية في حين ليبيا لا تملكها، أجاب قنونو “إنه أحد أسرار الدولة، لدينا علاقات ممتازة مع الحكومة ومع الجيش الإيطالي”، مضيفاً “لقد راقبنا كل شيء من خلال الأقمار الصناعية”.
ووصف تقرير النشرة الإيطالية المعنون بـ “رئيس الوزراء الليبي السراج يؤكد: الأقمار الصناعية الإيطالية تساعدنا ضد حفتر”، ليلة قصف منطقة أبو سليم” بالليلة الكابوس على سكان طرابلس”، مضيفاً أن وابلاً من صواريخ الجراد السوفيتية الصنع سقطت على أبو سليم وسط العاصمة طرابلس، في ظل الاشتباكات العسكرية بين اثنين من الأعداء الرئيسيين فائز السراج وخليفة حفتر، مشيراً إلى الإتهامات المتبادلة عن “هذه المذبحة التي اودت بحياة حوالي 200 قتيل”.
وأشار التقرير الذي اعده ماسيمو البيريتزي، إنه من الطبيعي أن ينكر الجانبان أي مسؤولية، لافتاً إلى أن السراج ذهب أبعد من الإتهامات حيث أعلن أن لديه أدلة دامغة على مسؤولية خصمه وطالب رسمياً بمحاكمته لدى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم ضد الإنسانية.
ومن جانبه اتهم خليفة حفتر “الإسلاميين وميليشيات اغنيوة وأخرى من مصراتة” والذين يقاتلون بصفوف قوات الوفاق، لافتاً إلى أن الميليشيات المسلحة التي تقاتل بصفوف قوات الوفاق متهمة بالعديد من الجرائم بما فيها جرائم الخطف والتعذيب.
وأضاف أن الحرب في ليبيا تحولت إلى “حرب أعصاب” من خلال البيانات والاتهامات المتبادلة بين الطرفين والتي أدت “إلى المزيد من الالتباس في المشهد على الساحة الليبية”.
وأشار التقرير إلى الأشرطة المصورة التي بثتها “القناة الموالية لحكومة السراج، ليبيا بانورما” والتي اظهرت الدمار والموت في أبو سليم جراء قصفها بصواريخ الجراد، مضيفاً أن “ليبيا بانورما زعمت أن هذه الاشرطة تم تصويرها حديثاً في أبو سليم”.
وبيّن التقرير، إنه وبعد أن قام فريق عمل إعلامي من إفريقيا إكسبريس بالتحقيق بالاشرطة المصورة التي بثتها ليبيا بانورما، اكتشف “أن بعض المشاهد تم تصويرها في اليمن عام 2015م”، مضيفاً إنه ليس بالإمكان التأكد من أن الهجوم على المدنيين كان عن طريق الخطأً لأن الحي الذي تم قصفه يقع في منتصف خطوط القتال.
ولفت إلى بيان الادانة الذي اصدره غسان سلامة المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، والذي وصف قصف أبو سليم “بمذبحة المدنيين”، موضحاً أن سلامة اكتفى بالادانةدون إلقاء اللوم على أحد، بحيث ظهر بيانه مليئاً “بالعناوين المضللة التي اتسمت بعنواين السلام دون تحميل المسؤولية تجاه أي طرف من المتنافسين”.
وأكد على فشل العمل الدبلوماسي والذي بات جلياً للجميع، لافتاً إلى رفض الهدنة لمدة ساعة واحدة والتي كان قد طلبها الصليب الأحمر من أجل اجلاء المدنيين العالقين في مناطق الاشتباك واخلاء الجرحى والقتلى،”في حين تستمر المحادثات بين الدول المعنية”.
وأشار التقرير إن انحياز الأصوليين لحفتر لم يعد سراً، بعد أن أعلن خليفة حفتر في 4 الطير/أبريل هجومه على طرابلس بذريعة تحريرها من الإرهابيين، مضيفاً “إذا نظرت إلى التحالفات على الأرض، فسوف يفاجؤك ويحيرك تشابك المصالح وتداخل التحالفات”.
وأوضح إنه بالإضافة لدعم الجماعات الأصولية والميليشيات المسلحة للسراج نجد دعم بريطانيا وقطر وأمريكا وتركيا وإيطاليا والأمم المتحدة، لحكومته، مشيراً إلى أن البنك المركزي الليبي تديره شركات لندن، والولايات المتحدة أطلقت الاتهامات بالكشف عن التمويل والحسابات الجارية، وتركيا التي تقدم الدعم اللامحدود للأصوليين.
ولفت الى أن خليفة حفتر يتلقى الدعم من مصر واصفاً اياها “بالدولة العربية رقم 1 ضد الإرهاب”، المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التي “مولت حكومة بنغازي”، وروسيا “التي تحارب على الأقل أربعة آلاف من الشيشان يقاتلون مع داعش في سوريا”، وفرنسا “التي تعاني من مشاكل كبيرة مع التكوينات الجهادية في تشاد ومالي”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى