مُعربة عن قلقها من وقف الإنتاج.. الوطنية للنفط: عرقلة عمليات القطاع سيؤثر على تدفقات الإيرادات الوطنية

أوج – طرابلس
أعربت المؤسسة الوطنية للنفط عن قلقها الشديد إزاء الدعوات الأخيرة لوقف إنتاج النفط، موضحة أنه يجب استمرار الإنتاج كونه المصدر الرئيسي للدخل الوطني الذي يعتمد عليه الشعب الليبي، وأن يبقى بمنأى عن كلّ التجاذبات السياسية، كونه مصدر التمويل الرئيسي للخدمات الأساسية، والضامن الوحيد للاستمرار في تقديمها إلى المواطنين في كافّة أرجاء البلاد.
وأضافت الوطنية للنفط، في بيان لمكتبها الإعلامي، تابعته “أوج”، أنّ عرقلة عمليات القطاع بشكل متعمّد سيؤثر بشكل كبير على تدفقات الإيرادات الوطنية، مّا من شأنه أن يحول دون قدرة المؤسسة الوطنية للنفط على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية، ويتسبب في خلق المزيد من الانقسامات داخل البلاد.
ولفتت أنه بات من الضروري إدانة محاولات تصدير النفط – التي تم الاعتراف بها – بطريقة غير شرعية، وبشكل يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، موضحة أنّ هذه المحاولات تتسبب في زعزعة ثقة المستثمرين في قطاع النفط وتعرض المستقبل للخطر.
وجددت الوطنية للنفط دعوتها إلى كافّة الأطراف بضرورة تكريس مبدأ الشفافية في المجال الاقتصادي، بما في ذلك عملية التوزيع العادل لعائدات النفط على الصعيد الوطني، لتكون الشفافية عنصر رئيسي في ضمان استقرار ليبيا في المستقبل، وفي أي تسوية سياسية طويلة الأمد.
يذكر أن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، أعلن أن السبيل إلى ضمان استقرار الدولة الليبية يمرَ عبر الحفاظ على وحدة قطاع النفط والتقيد بالقانون الدَولي.
وأضاف صنع الله، في كلمة ألقاها مؤخرًا، خلال مشاركته بمنتدى أوسلو السنوي في النرويج، أن انهيار قطاع النفط سيؤدي إلى أزمة إنسانية، موضحًا أن المؤسسة الوطنية تتعرّض لهجمات مباشرة وأخرى عبر شبكة الانترنت، وأنه من غير المقبول أن يكون عمال القطاع عرضة للمخاطر التي يفرضها من يستخدمون المنشآت لأغراض عسكرية.
وتابع أنّ النجاح الذي حققته المؤسسة مؤخّرا في زيادة معدّلات الإنتاج والعائدات النفطيّة، على الرغم من كلّ التحدّيات الأمنية القائمة، يُعزى إلى التزامها الصارم بالحياد، مُبينًا أن البلاد تشهد حملات تظليل خطيرة ومتنوّعة، في الفترة الراهنة، مُستدركًا: “هذه الحملات المأجورة، الموجّهة أساسًا ضدّ المؤسسة وضدّي أنا شخصيًا، تقوم بتمويلها قوى خارجية تسعى إلى تقسيمنا وتقويض جهودنا، ولا بدّ من مساءلة أولئك الذي يقفون وراء هذه الحملات ومحاسبتهم”.



