محلي

مُتهمًا الأمم المتحدة بتزييف الحقائق.. عضو غرفة العمليات العسكرية بالوفاق: حفتر أهدر مليارات الدينارات لقتل الليبيين

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نظارة‏‏‏

أوج – طرابلس
قال عضو غرفة العمليات العسكرية برئاسة الأركان العامة التابعة لقوات حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، ومعاون آمر القاعدة الإدارية بالمنطقة العسكرية الوسطى، عقيد محمد علي أبو زويدة، إن الهجوم على العاصمة طرابلس بدأ على حين غفلة، حيث بدأ في الوقت الذي كان ينتظر فيه الليبيون حوارًا وطنيًا ومؤتمرًا جامعًا بغدامس، موضحًا أن هذا لم يرض “محور الشر الثلاثي” وأداتهم في ليبيا “خليفة حفتر”، الذي حرّك بدعم منهم أرتاله المدججة بالسلاح وتوجه صوب العاصمة للانقلاب على مدنية الدولة والسلطة صاحبة الشرعية المعترف بها دوليًا.
وأضاف في حوار له، مع شبكة الرائد الإعلامية، تابعته “أوج”، أن محاولة خليفة حفتر الانقلابية لم تكن الأولى، فقد سبق له الخروج على فضائية عربية في النوار/فبراير 2014م، وأعلن تعطيله القوانين وتجميد عمل المؤتمر الوطني العام والحكومة المنبثقة عنه، مُبينًا أن ما يمكن قوله في الشهر الخامس للعدوان على طرابلس، أن قواتهم كما كانت على جاهزية لوقف تقدم الميليشيات المعتدية في الشهرين الأولين واستعادة مناطق سيطروا عليها، ومدينة غريان فيما بعد، فإنهم سيتمكنون من تحرير كامل جنوب طرابلس، وإعلان بداية نهاية “ثورة مضادة” وفضح حفتر الذي أهدر مليارات الدينارات في تمويل معارك قتل الليبيين؛ لتنصيب نفسه حاكمًا عليهم.
وواصل “أبو زويدة”، في حواره أن العمليات العسكرية بعملية بركان الغضب تسير وفق النسق المخطط لها، وهي في عملية صمود منقطع النظير، وإلا ما حققت مكاسب، ولما استطاعت الحفاظ على مواقعها وتمركزاتها، مُتابعًا: “نحن جميعًا في غرفة العمليات العسكرية ومن يمتثلون لتعليماتنا من القوات الرسمية والمساندة عاهدنا أنفسنا على الحفاظ على حياة المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر”.
وكشف أن استهداف سلاح الجو لقاعدة الجفرة لم يكن عبثًا وإنما كان نتاج دراسة وخطط محكمة، وأن عملية الاستهداف جاءت بعد حصولهم على معلومات استخباراتية بما هو موجود داخل القاعدة، علاوة على ما تمثله القاعدة من أهمية استراتيجية للميليشيات الغازية، وأن منها يحركون طائراتهم المسيرة ومنها تنطلق عمليات الإمداد ذخيرة ومرتزقة، مؤكدًا أن استهداف القاعدة حقق نتائج إيجابية علي صعيد المعركة، وتمكنوا من تدمير طائرتي شحن عسكريتين كانتا تعملان في نقل الذخيرة والمقاتلين أيضًا، إضافة لمخازن ذخيرة، لذا العمليات الجوية بقاعدة الجفرة بدأت ولن تتوقف.
وتطرق إلى دور السعودية ومصر والإمارات في دعم حفتر، مُبينًا أن دعمهم له، يهدف إيجاد موطئ قدم في ليبيا، وفرض أجنداتهم فيها، وسياساتهم عليها، مُستدركًا: “السعودية والإمارات تتخوفان من نجاح الثورة الليبية؛ لأن نجاحها سيهدد عروشهم وربما يطيح بها، كما أن محور الشر الثلاثي لهم أطماع في ثروات ليبيا واقتصادها الذي يحظى بمكانة وأهمية بارزتين”.
وأردف “أبو زويدة”، أنه منذ الهجوم على طرابلس، لم تُحقق القوات المُعتدية أي تقدم، بل إنهم فقدوا عدداً كبيراً من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها، منها غريان التي استعادتها قوات “بركان الغضب”، ولاحقت مرتزقة يحملون الجنسية الفرنسية كانوا بمثابة مستشارين لهم، وأن إعلانهم وتسميتهم خسارة غريان بالخيانة، دليل واضح وفاضح لمن زعموا أنهم “جيشٌ”، وما هم كذلك.
وكشف أن تصريحات الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، تستهدف رفع معنويات ميليشياتهم المنهارة، وأيضًا رسالة لداعميهم بأنهم نجحوا، إلا أن الوضع مُخالف لذلك تماماً، فهم يومًا بعد آخر مطرودون ومُطاردون من مواقعهم التي سيطروا واعتدوا عليها.
وفي مُستهل حواره، وجه “أبو زويدة”، رسائله لداعمي حفتر والمجتمع الدولي والأمم المتحدة، موضحًا أنه على أهالي برقة أن يحافظوا على أبنائهم بالكف عن الزج بهم في حرب خاسرة يقودها خليفة حفتر، وأنه أولى بالمجتمع الدولي دعم استقرار ليبيا، وعدم المساواة بين المُعتدي والمُعتدى عليه.
واختتم أنه يستنكر بشدة تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومبعوثه الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، موضحًا أنها تحمل تزييفًا وتضليلاً للحقائق وتحيزًا لطرف المعتدي، علاوة على ادعاءاته المفضوحة بأن مطار معيتيقة يستعمل في عمليات عسكرية، وكأنه لا يعلم تصيير ميليشيات حفتر لموانئ وحقول النفط مواقع عسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى