محلي

مهددًا “المصطفين” إلى جانبه بالعقاب الرادع.. المجعي: المجرم حفتر يمعن في قتل الليبيين على غرار داعش


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – طرابلس
قال الناطق باسم عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، مصطفى المجعي، إن كل محاور القتال شهدت هدوءا، عدا محور القويعة بالقره بوللي، الذي شهد تقدمات مهمة لقوات بركان الغضب، مهددا من وصفهم بـ”المصطفين إلى جانب المجرم حفتر”، بالعقاب الرادع.
وأضاف المجعي، في مداخلة هاتفية لقناة ليبيا الأحرار، أمس السبت، تابعتها “أوج”، أن “المجرم حفتر” يمعن في قتل الليبيين على غرار داعش، وأن الضربات التي شنتها قواته على مدينة سرت وقوات البنيان المرصوص ومبنى العمليات الخاصة داخل العاصمة طرابلس، محاولة للفت الأنظار عما يحدث في محاور القتال بعد ما وصفه بـ”فضيحة حفتر” للملمة بعض الصفوف “المنهارة” في جبهات القتال.
وتابع أن استهداف حفتر المقرات المدنية، مثل مبنى وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، التي تؤدي مهاما مدنية، وكذلك مبنى القوات الخاصة داخل العاصمة، محاولة لإشغال الرأي العام في اتجاهات أخرى، ومحاولة ترهيب لأهالي طرابلس لكي لا يخرجون للتظاهر، بناء على دعوة من قوى المجتمع المدني بالخروج للميادين والساحات في لفتة لدعم محاور القتال، وفقا لتعبيره، مضيفا أن استهداف حفتر للمقرات المدنية محاولة أيضا، لإثبات أنه يستطيع ضرب عمق طرابلس، معتبرا أن الرسالة كانت واضحة أول أمس عندما خرج عشرات الآلاف من أهالي طرابلس لدعم قوات بركان الغضب، لتأتي الضربات بنتائج عكسية على “المجرم حفتر”.
وفيما يخص استهداف مقرات قوة حماية سرت، قال إن حفتر يعلم تماما أن هذه القوة موجودة على تخوم المدينة، وربما الضربات الموجهة إليها كانت لإخافتها ولإرهاب قوات بركان الغضب حتى لا تفتح أي محاور قتال جديدة، منتقدا عدم إصدار المجلس البلدي في سرت إدانة واضحة لاستهداف مقرات قوة حماية المدينة من قبل قوات حفتر.
وأكد أن هناك بعض الخلايا النائمة في مدينة سرت تدعم قوات حفتر، لكنها مرصودة بالأسماء لدي عملية بركان الغصب وقوة حماية المدينة، قائلا: “لن يطول صبر قوات بركان الغضب كثيرا على هؤلاء المجرمين إذا سولت لهم أنفسهم بالتحرك والعبث بأمن الليبيين، الذي يعد خطا أحمر”، مؤكدا استمرارهم في “دحر العدوان”.
وكانت قوة حماية وتأمين سرت، أعلنت فجر السبت، مقتل ضابطين تابعين لها، وإصابة 3 آخرين، إثر قصف جوي لقوات الكرامة استهدف البوابة السابعة عشر شرق المدينة.
وقال الناطق باسم القوة، طه حديد، في تدوينة عبر صفحة القوة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رصدتها “أوج”، إن “طيران أجنبي داعم لمجرم الحرب حفتر” استهدف البوابة الـ17 الواقعة بمنطقة جارف بمدينة سرت، ما أسفر عن مقتل وإصابات عددا من الأفراد المكلفين بتأمينها.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى