محلي

بوزعكوك: متمسكون بوضع حفتر على قوائم الحظر وسنقدم كل ملفات جرائمه لمجلس الأمن

أوج – طرابلس
أعلن عضو مجلس النواب المنعقد في طرابلس، علي بوزعكوك، تعليقا على قصف قوات الكرامة لنادي الفروسية، تمسكهم بالمطالبات التي أبلغوا بها المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، برئاسة فائز السراج، قبل ذهابه إلى الأمم المتحدة بعدة مطالب ذكرها الأخير في كلمته هناك، أبرزها وضع خليفة حفتر في قوائم الحظر وإيقاف الحرب والعدوان السافر على العاصمة وما حولها.
وأردف بوزعكوك، في مداخلة هاتفية على قناة “التناصح”، أمس الأربعاء تابعتها “أوج”، أن “مجرم الحرب حفتر”، مطلوب قضائيا، مؤكدا أنهم سيقدمون كل الملفات عنه لمجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية، لأن ليبيا لاتزال تحت البند السابع، وبذلك فالمجتمع الدولي لايزال مسؤولا عن حماية المدنيين والمنشآت.
وذكر عضو برلمان طرابلس، أن ما وصفه بـ”المنقلب على الشرعية” –في إشارة لخليفة حفتر- لا يعتبر للعهود الدولية، يكفيه أن سخر من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وهاجم العاصمة في وقت وجوده.
وشدد على ضرورة تحرك المجلس الرئاسي، لإعطاء الكارت الأحمر لخليفة حفتر ومن معه، ووضعه على قائمة المحظورين، مبينا أن لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، تتابع هذه الملفات، خاصة مع وزير خارجية الوفاق، محمد سيالة.
ووصف بوزعكوك، المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، بأنه أحد أطراف المشكلة وليس مبعوثا لحل النزاع، لأنه يتغاضى عن المجرم ويساويه مع الضحية، على حد تعبيره.
وأضاف: “طالبنا السراج بتشكيل حكومة حرب، حتى تكون القضايا الأمنية والدفاع عن الوطن ركيزة كل عمل الحكومة في هذا الوقت، وسنعمل جاهدين لهدف المنشود لهزيمة هذا المجرم ودحره ليس فقط من تراب طرابلس، ولكن أيضا من تراب بنغازي”.
وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، أعلنت أن استهداف مطار مصراتة الدولي، جريمة جنائية مكتملة الأركان، وفق القانون الوطني، وجريمة يُعاقب عليها القانون الدولي، لكل من نفذها أو أمر بتنفيذها.
وذكرت “داخلية الوفاق” في بيان لها، طالعته “أوج”، أن قناة “ليبيا روحها الوطن”، التي تبث من العاصمة الأردنية عمان، نشرت اليوم السبت، خبرًا مفاده إن ما أسمته “سلاح الجو” استهدف هوائي متحرك يُستخدم لتوجيه الطيران المُسير داخل الكلية الجوية بمدينة مصراتة.
وأوضحت أن القصف الجوي الذي تعرض له مطار مصراتة الدولي، استهدف مولد كهربائي متحرك على متنه مصابيح إنارة كاشفات، وأنه نتج عن ذلك بعض الشظايا التي أصابت طائرتين مدنيتين، وموظف تابع لشركة المناولة بالمطار، مما أدى لتعليق الرحلات وتأخير مصالح المسافرين لساعات قبل أن يُعاد فتح المطار واستئناف الرحلات الجوية.
وتابعت “داخلية الوفاق”، أن محاولة القناة المستمرة لتبرير أفعال ما وصفتهم بـ”المجرمين” ممن يُنفذون هذه الأعمال العسكرية ضد أهداف مدنية، جريمة يجب أن ينال مرتكبيها العقاب، موضحة أنها اتخذت في السابق إجراءات قانونية في هذا السياق، وسوف تتخذ إجراءات في هذه الواقعة.
وفي ختام بيانها، دعت “داخلية الوفاق” الجهات الدولية، ذات العلاقة بتوثيق الجرائم المُخالفة للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن، والتوثيق الكامل لهذه الواقعة بما في ذلك محاولات تبريرها عبر ذات وسيلة الإعلام معلومة الملكية والتبعية، مُطالبة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، باتخاذ إجراءات مماثلة ورصدها لهذه الأدوات، وهذا الخطاب التحريضي.
وكان الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، أكد في مداخلة هاتفية لفضائية “العربية الحدث”، تابعتها “أوج”، أن “مطار مصراتة أصبح قاعدة تركية تتواجد بها الطائرات المسيرة التركية، ويتواجد بها المستشارين الأتراك ممن يسيرون تلك الطائرات، كما أصبح هذا المطار مصدر رئيسي لربط خطوط المواصلات مع تركيا وباقي الدل التي تقوم بتهريب الأسلحة والذخائر إلى الميليشيات المسلحة”.
وأضاف: “حذرنا في السابق، من أن أي منشأة أو أي موقع يُتخذ من قبل الميليشيات كموقع عسكري سيتم استهدافه من قبل قواتنا الجوية والبرية، وهذه التنبيهات أُعطيت بناءً على تجربة سابقة مع الميليشيات التي تستخدم المدنيين دروعًا بشرية، وتتخذ من المنشآت العامة والخاصة أماكن تمركزات وانطلاق”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى