محلي

واصفًا الرئاسي بالنعامة.. خبير عسكري داعم للمليشيات: طيران حفتر يستطيع قصف بيت السراج لو أراد

أوج – مصراتة
وصف الخبير العسكري، سليمان بن صالح، المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، برئاسة فائز السراج، بالنعامة التي تضع رأسها في التراب، حيث يغض الطرف عن عمليات قصف المطارات المدنية، وبالتحديد معيتيقة ومصراتة.
وأضاف بن صالح، في مداخلة هاتفية لقناة ليبيا الأحرار، أول أمس السبت، تابعتها “أوج”، أن القصف المتكرر للمطارات فاق الحدود، ولا يمكن أن يتحمله أي حر، متابعا أن الموقف لا يحتاج إلى مزيد من الحسابات أو القراءات، بل وقفة جادة حتى لو اضطر المجلس الرئاسي لعقد تحالفات مع أي دولة، مشيرا إلى تركيا؛ لحماية المطارات من القصف وللوقوف في وجه “عربدة حفتر”، بحسب تعبيره.
وخاطب المجلس الرئاسي، قائلا: “كفاكم انتظارا، فلو أراد حفتر في أي وقت من الأوقات أن يقصف المكان الذي يجلس فيه السراج أو بيته، لفعل”، متابعا أن استمرار هذا الكم الكبير من الغارات على المناطق الثلاث؛ معيتيقة ومصراتة وقاعدة القرضابية، يرهق بشكل كبير القوات المقاتلة على الأرض، خصوصا أن الطائرات باستطاعتها البقاء مدة طويلة في الجو تحوم حول المكان الذي تريد قصفه، وأي هدف متحرك على الأرض، سواء كانت آلية أو أشخاص، يستطيع الطيران قصفها بشكل دقيق.
وانتقد من يدعي بأن الطيران لا يحسم معركة، قائلا: “على العكس، فإن الطيران له دور كبير في حسم المعارك، وإذا تمت الاستهانة بهذا الأمر، ولم يتم الاهتمام به بالشكل المناسب، فسنكون تصرفنا بغباء شديد”.
وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليا، أكدت تعرض مطار مصراتة الدولي لقصف جوي أول أمس السبت، استهدف مولدا كهربائيا متحركا على متنه مصابيح إنارة كاشفات، ونتج عنه بعض الشظايا التي أصابت طائرتين مدنيتين، وموظف تابع لشركة المناولة بالمطار، مما أدى لتعليق الرحلات وتأخير مصالح المسافرين لساعات قبل أن يُعاد فتح المطار واستئناف الرحلات الجوية
ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية بحكومة، أنها تقدمت باحتجاج رسمي لمجلس الأمن الدولي على قصف من وصفتهم بـ”مليشيات حفتر” المدعومة من دول أجنبية “لم تسمها” مطاري معيتيقة ومصراتة الدوليين.
وزعمت إدارة الإعلام الخارجي للوزارة، في بيان، أمس الأحد، طالعته “أوج”، أن رسالة الاحتجاج أفادت بأن مجلس الأمن يقف مكتوف الأيدي أمام الجرائم التي ترتكبها “مليشيات حفتر”، وكان آخرها قصف مطار مصراتة الدولي المدني، ما أدى إلى إصابة أحد العاملين بجروح وعدد من طائرات نقل الركاب.
ودعت الوزارة، بحسب البيان، مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الليبي وردع المعتدي ومعاقبته، ومحاسبة الدول الداعمة لحفتر في “عدوانه على العاصمة طرابلس”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى