الرئيس الروسي ، فلا ديمير بوتين يشبه ما يحدث في بوليفيا بـ”فوضى ليبيا” منذ تدخل الناتو

شبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الوضع الحالي في بوليفيا التي تشهد موجة احتجاجات عارمة على الحكومة الجديدة للرئيسة الموقتة جانين أنييز، بما يحدث في ليبيا،موضحا أنه رغم عدم وجود تدخل خارجي مباشر في بوليفيا، إلا أن البلاد على شفا الفوضى، مثلما حدث في ليبيا منذ تدخل الناتو في عام 2011م.
وكان الرئيس الروسي، أكد أنه يتابع بقلق بالغ الأوضاع السيئة في ليبيا، نتيجة سياسة غير مسؤولة لعدد من الدول التي حرفت قرار الأمم المتحدة، في عام 2011م، والتي أدى إلى تدخل حلف الناتو لضرب ليبيا، وأدخلها في حالة من الفوضى حتى اليوم.
وقال بوتين، خلال قمة “روسيا ــ أفريقيا” التي انعقدت نهاية الشهر الماضي: “نتابع جميعنا بقلق شديد الأحداث التي تتطور في بلادكم، أعتقد أن ما يحدث الآن هو نتيجة للسياسات غير المسؤولة لعدد من الدول التي تصرفت منتهكة للقانون الدولي في ليبيا وحرفت القرار ذي الصلة الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ذاك الوقت”.
كما أوضح أن الفوضى الذي حدثت بعد ضرب حلف الناتو ليبيا في العام 2011م، لم تتوقف حتى الآن، مؤكدا أن شركائهم الغربيين خدعوهم فيما يخص الملف الليبي، مضيفاً أن روسيا صوتت على قرار في مجلس الأمن يخص الشأن الليبي، ويتضمن نص القرار منع القائد الشهيد معمر القذافي من استخدام الطيران ضد المنتفضين، دون أن يتضمن أي إشارة تبيح قصف الأراضي الليبية.
وأكد أن ما حدث من ضرب الأراضي الليبية يعد مخالفة وتجاوز لمجلس الأمن، خصوصا أن الجميع يعلم المآلات السيئة التي نتجت عن ذلك؛ من فوضى وتخبط، وانهيال سيل من المهاجرين عبر ليبيا، الأمر الذي طالما كان الشهيد القائد معمر القذافي يحذر منه دائما، حيث كان يغلق الباب أمام المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا، لتواجه القارة العجوز حاليا ما سبق التحذير منه، حتى تم زعزعة الشرق الأوسط بأسره.
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى والحرب المستعرة منذ ضرب حلف الناتو للأراضي الليبية في العام 2011م، وفق مخططات غربية، حيث كشف الصحفي البلجيكي، ميشيل كولون، أسباب حملة “البروباجندا” الملفقة ضد النظام الليبي والقائد الشهيد معمر القذافي الوطنية، في الهجمة الغربية التي قادها الناتو، موضحا أنها لم تكن إلا للهيمنة على الاحتياطي النقدي والنفط الليبي والتخلص من نظام أممي كان يحمي أفريقيا من ابتزاز الغرب .
Exit mobile version