محلي
عودة قضية المحتال ” عبد المطلب الهوني كا أبرز ظاهرة حديثة في المشهد الليبي
لا يتوقف امر المحتالين والمزورين والنصابين على حالة واحدة او نوع واحد من الضحايا فهم يحتالون على أقاربهم وزملائهم ومن يقابلونهم في ردهات الفنادق لأول مرة وصولاً للنصب والتزوير والاحتيال على البلد والشعب واوطانهم برمتها يبيعونها عند اول فرصة لقبض الثمن.
أيضا لم يعد شكل المحتال بذات الشكل القديم في الملابس المستهلكة رديئة الصنع او من الماركات المقلدة التي يصعب اكتشافها بل صاروا المحتالين والنصابين يلبسون ارقى الماركات واجود واغلى أنواع السيجار والنظارات والساعات ويرتادون الفنادق الفخمة وتظهر صورهم في المنتجعات الراقية صحبة الامراء ورجال الاعمال والسياسيين وكل ذلك لاستدراج الطرائد بعد كسب ثقتهم وثقة الاخرين .
يعد محمد عبدالمطلب الهوني ابرز ظاهرة حديثة في المشهد الليبي في انتحال الصفات التي يقدم نفسه بها لضحاياه والتي يكذب بها على الرأي العام حيث قدم نفسه ذات مرة على انه مستشار خاص سابق لسيف الإسلام القذافي واستطاع من وراء ذلك خلق قنوات تواصل وعقد صفقات إعلامية سرب من خلالها ادعاء بمعرفة اسرار وخفايا تتعلق بالنظام السابق مما دعى دوائر إعلامية وامنية ورئاسية بالعالم للتواصل معه للاستفادة مما قد يكون بجعبته من اسرار ومعلومات حيث باع لهم الكثير من الأوهام والاكاذيب التي يصعب اكتشافها في القريب المنظور واستطاع من خلالها ان يتحول الى شخص مهم والى شخص معروف لدى دوائر القرار بالدول المتداخلة بالشأن الليبي.
محمد عبدالمطلب الهوني كان يوهم الاخرين بانه يدير مجموعه مالية كبيرة حول العالم الامر الذي استطاع من خلاله اقناع بعض معارفه بتوظيف أموالهم لديه ومشاركته في بعض الشركات واخر قضية ظهرت هذه الآونة بعد وفاة رجل الاعمال الليبي حفاظ زيدان تبين ان الهوني كان قد اقترض مبلغ كبير من الأول لإقامة مشروع اعلامي لم يقام هذا المشروع واخفى الهوني أي تفاصيل عن شريكه الذي توفى أواخر العام الماضي وبعد الاطلاع على حسابات التركة انكر الهوني أي تفاصيل حول الشراكة ومن ثم ادعى بان المبلغ كان أرباح واتعاب مقابل خدمات قدمها ابنه لصالح السيد حفاظ ولم يفصح عن ماهية الخدمات ولا عن اسم ووثائق الشركة التي يبدو انه نجح في الاستحواذ عليها مبكراً لانه كان يخطط لنهب المبلغ من اول يوم تم فيه المباشرة بالموضوع.
الهوني المحتال اليوم هو شخص وجودي علماني لا حدود لفجوره فهو لا يؤمن بوجود الخالق والعياذ بالله كما يدعي بذلك في مجالسه الخاصة، احتال على عقول أناس لم يلتقهم فهو في فضاء السوشل ميديا والاعلام يقدم نفسه كاتب واديب ومتحدث في الشأن العام صار مرجع لبعض المقالات فقيرة المصدر والاسناد، لعبة المال لديه بلا قوانين وكل تمريراته تتم في غفلة من الحكم، أضاع حقوق كثيرين وادعى ظلماً وبهتانا على اخرين، ولغ في دماء الفتنة والتحريض ولازال يحاول ان يضع اسمه ضمن النخب التي تدعي قدرتها على رسم مستقبل ليبيا بشكل افضل، ربما افضل لمصالحهم لكنه ليس بالتأكيد لمصلحة ليبيا ولا الليبيون.