حقوقى ليبي ، يطالب بإعلان “تاورغاء” منطقة منكوبة بعد تفشى اللشمانيا
طالب الحقوقي والباحث الليبي سراج التاورغى، باعلان مدينة تاورغاء الليبية منطقة منكوبة بعد تفشى مرض اللشمانيا ووصول عدد الحالات المصابة إلى أكثر من 1000 حالة وسط تكتم حكومة الوفاق على الأرقام الحقيقة للإصابة وعدم قدرة المستشفيات التى تقوم بالإشراف عليها من تقديم العلاج للمصابين، وهو ما يعرضهم لمخاطر صحية جسيمة.
وينتقل مرض اللشمانيا الجلدي “CL” بين البشر بواسطة ذبابة الرمل وهي حشرة صفراء اللون صغيرة الحجم، تترك لدغتها ندوبا حمراء، ثم تتحول إلى تقيحات تتسع على الجلد سريعا.
ويهدد ذلك المرض مئات الأشخاص في عدد من المدن الواقعة غرب ليبيا، في ظل غياب دور وزارة الصحة الليبية بحكومة الوفاق، وسيطرت حالة من الخوف والفزع على الأهالى وخاصة في مدينتي نالوت وتاورغاء، وسرت وبني وليد، كما ظهرت بعض الحالات في العاصمة طرابلس.
ويشهد مستشفى تاورغاء العام “غرب” أمس ازدحاما كبيرا بالمصابين بالمرض، حيث يستقبل المستشفى كل 24 ساعة أكثر من 150 حالة، ما بين أطفال ونساء وكبار السن.
وفشلت وزارة الصحة فى حكومة الوفاق فى السيطرة على المرض أو توفير الأمصال الواقية منه حتى الآن في ظل تزايد الحالات بشكل ملحوظ، وأن بعض الأطباء يصابون به نتيجة تعاملهم مع المرضى، الأمر الذي أدى إلى حالة من الذعر حتى في صفوف الأطباء.
وأكد التاورغى أن حكومة الوفاق خالفت الكثير من مواثيق حقوق الإنسان المتعلقة بالحق فى الصحة، فهى لم توفر للمواطن الليبى أى سبيل للمساعدة الطبية والعلاج، كما عرضت بفشلها المستمر فى مكافحة الأمراض المعدية حقه فى الحياة إلى الخطر، لافتا إلى أن عدم قدرتها على التعامل مع اللشمانيا يعد انتهاكا للمادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (1966) والذى ألزم الحكومة باتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل إعمال هذا الحق وتشمل ما يلي تحسين النظافة البيئية والصناعية؛ وتوفير سبل الوقاية الوقاية من الأمراض الوبائية والمتوطنة والمهنية والأمراض الأخرى وعلاجها ومكافحتها مع تهيئة ظروف من شأنها تأمين الخدمات الطبية والعناية الطبية للجميع في حالة المرض.
وطالب التاورغى المجتمع الدولى بالتدخل لمساندة أهالى تاروغاء الذين يتعرضون لخطر كبير من جراء فشل الحكومة فى محاصرة المرض .