محلي

هل بدأت الحرب البيولوجية بين أمريكا والصين؟

إن ظهور الفيروس الغامض بالصين هذا الأسبوع أعاد للأذهان نظرية الحرب بالسلاح البيولوجي, وتداول  عدد من الليبيين على مواقع التواصل الاجتماعي مقالة للزعيم معمر القذافي حذّر فيها من خطر استخدام الاسلحة البيولوجية على البشرية.

“لقد تحطم احتكار المعرفة بفعل ثورة المعلومات ، وانتشر العلم بلا حدود إلى جانب ازدياد قدرة الكمبيوتر بعشرة مليارات مرة خلال نصف قرن . وتتضاعف كل سنة ونصف .

وأصبح فى الإمكان السيطرة على جينات الفيروسات بواسطة الطب الجزيئى والهندسة الحيوية التي تمكن من تخليق جراثيم صناعية غير قابلة للاستجابة لأى تطعيم ، ولأي علاج مثلما حصل فى عملية تخليق فيروس الأيدز ، وهذا كله سلاح ذو حدين، بقدر ما يمكّن الإنسان من مقاومة الجراثيم لمصلحة البشرية، وهذا الأمر الذى يجب الوقوف عنده بجدية .

إن أخطر أنواع الأسلحة وأخس الأساليب وأفظعها هي استخدام السلاح الجرثومي من قبل أى دولة، فما بالك لو يقع فى يد فردية غير مسئولة . وخطورة هذا السلاح تكمن فى تميّزه عن بقية الأسلحة فى كونه غير منظور، وغير مسموع وغير مشموم .. ووسائط استخدامه الحيوانات والحشرات والنباتات والإنسان والهواء والسوائل ، وكل المعدات والمواد التى يستخدمها الإنسان في أكله وشربه وسكنه ولبسه وتحركه وكل ما يلمسه .

ونظرا إلى خطورة هذا الأمر، ولضمان مواجهته بكيفية سليمة خالية من الانفعال ، والخلفيات السياسية ينبغى أولا إسناد هذه المهمة إلى منظمة الصحة العالمية بقرار أممي ، وتمكينها من الإشراف والتفتيش على جميع الصناعات الحيوية المتعلقة بالجراثيم وكل أنواع المكروبات لتطمئن الناس إلى أن هذا العلم لا يستغل ضدها بواسطة جهات غير مسئولة ، أى ضمان عدم الانحراف بهذه الصناعة الحيوية . ويجب ألا يستثنى أحد من ذلك ، وإلا فردّة الفعل ستكون غاضبة وغير ملائمة إذا كان هناك استثناء … أو تمييز …. أو غرضية.”

القائد معمر القذافي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى